يسخّر الإعلام الصهيونيّ كلّ طاقاته وأقلامه لمواكبة تطوّرات العلاقات التطبيعيّة بين النظام الخليفيّ والكيان الإسرائيلي.
وفي هذا السياق أعلنت وسائل إعلام صهيونيّة أنّ رئيس جهاز الموساد الإسرائيليّ «يوسي كوهين» سيزور البحرين للقاء مسؤولين هناك في طريق عودته من الإمارات.
وصرّح كوهين لإذاعة الجيش الإسرائيليّ «أعتقد أنّ البحرين وسلطنة عمان على جدول الأعمال بالتأكيد، بالإضافة إلى ذلك، فهناك في تقديري فرصة بالفعل العام المقبل لاتفاق سلام مع دول أخرى في أفريقيا، وعلى رأسها السودان».
وكانت القناة الـ12 الإسرائيليّة قد ذكرت مساء السبت 15 أغسطس/ آب الجاري أنّ رئيس جهاز المخابرات الإسرائيليّ «الموساد» يوسي كوهين قد تحدّث هاتفيًا مع خليفة بن سلمان، تمهيدًا للتطبيع بين الطرفين، وأنّ المنامة ستحذو قريبًا حذوَ الإمارات في تطبيع العلاقات مع تل أبيب.
كما كشفت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الصهيونيّة عن مكالمة هاتفيّة جرت بين الطرفين وسمحت «الرقابة العسكريّة الإسرائيليّة» بنشرها غير أنّها لم تُذكر أيّ تفاصيل بشأنها.
وأكدت الصحيفة أنّ ثمّة مؤشّرات غير محدّدة تشير إلى أنّ البحرين تسعى إلى أن تكون التالية في الصف بعد الإمارات لإقامة علاقات دبلوماسيّة مع الدولة اليهوديّة، وأنّه من المتوقّع الإعلان عن هذا قريبًا.
يذكر أنّ ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير قد استنكر أشدّ الاستنكار جريمة التطبيع مع الصهاينة التي أقدم عليها الحاكم الفعلي للإمارات المدعوّ «محمد بن زايد»، مؤكّدًا رفضه المطلق له وأنّه جاء بأوامر أمريكيّة وفي صفقة مشبوهة من حيث التوقيت، مرتبطة بالانتخابات الأمريكيّة المقبلة، كما يؤكّد الشعب البحرانيّ على الدوام براءته من هرولة النظام الخليفيّ إلى التطبيع، مؤكّدًا تمسّكه بالقضيّة الفلسطينيّة ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطينيّ.