شدّد الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم على أنّه إذا سُمح بفتح بعض الأماكن التي تحصل فيها تجمّعات بشروط تراعي ظرف انتشار كورونا، فإنّ المأتم الحسينيّ يجب أن يكون في مقدّمتها.
وقال سماحته، يوم الأحد 16 أغسطس/ آب 2020، في بيان ثانٍ له تعليقًا على محاولة النظام الخليفيّ التضييق على إحياء عاشوراء بذريعة كورونا، «بالنسبة لمسألة فتح المآتم وغلقها بيننا وبين الطرف الآخر العقل سواء كان الآخر جهة رسمية أو جهة صحية أو جهة دينية»، متسائلًا «هل من لغة العقل أنّ التجمّع في المجمع التجاري بشروط محددة مانع من كورونا بينما هو مفتاح خاص وبيئة خاصة مغرية لهجوم الكورونا في المآتم»؟
وأصرّ سماحته على ألّا يُفتَح مكان في الدولة كلّها فيه نوع من التجمع بشروط معينة إلا ويفتح المأتم قبله بالشروط نفسها، فالمأتم ليس في المؤخرة وإنّما في المقدّمة
وكان الفقيه القائد قد رأى أنّ قرار النظام الخليفيّ بمنع إحياء عاشوراء في المآتم يعني أنّ الحرب على الحسين «ع» قائمة، حيث قال في بيانه الأوّل إنّ قرار إغلاق المآتم بوجه المعزّين بذريعة منع التجمعات في حين يسمح بفتح المجمّعات التجارية والأسواق وبرك السباحة والصالات الرياضية، يعني أمرًا واحدًا وهو: «لا نريد الحسين، لا بدّ من طرد الحسين».
وكان النظام الخليفيّ قد أصدر اليوم قرارًا بمنع إحياء مراسم عاشوراء لهذا الموسم في المآتم، واقتصار الإحياء على البثّ عن بعد، ولمدّة 20 دقيقة فقط.