يستمرّ النظام الخليفيّ بمحاولاته للتضيق على إحياء موسم عاشوراء متذرّعًا بفيروس كورونا، علمًا أنّ كبار العلماء في البحرين قد أصدروا بيانًا حدّدوا فيه آلية الإحياء بما لا يتعارض مع إجراءات الوقاية وتوجيهات أهل الاختصاص.
ففي هذا السياق عقد المدعو رئيس المجلس الأعلى للصحّة «محمد بن عبدالله آل خليفة» اجتماعًا مرئيًّا مع مجلس الأوقاف الجعفريّة ليخلص إلى قرار أنّه مع استعداد المواطنين لإحياء مراسم عاشوراء، فقد تمّ اتخاذ عدد من الإجراءات الوقائيّة، في هذه المرحلة، وذلك حفاظًا على صحّة المعزّين والمجتمع وسلامتهم، وفق تعبيره، حيث تقتصر مراسم عاشوراء على البثّ عن بُعد، وأن يحضر بالمأتم الكادر المعنيّ بالبث والنقل المباشر “فقط”، مع التزام أفراده بكافة الإجراءات الاحترازية وفي مقدّمتها كمامات الوجه والتباعد الاجتماعي، داعيًا إدارات المآتم إلى تدوين أسمائهم وتثبيتها والتأكّد من سلامتهم وفحصهم مسبقًا، وذلك بالترتيب مع وزارة الصحة.
كما حدّد مدّة البث المباشر بـ20 دقيقة، مع منع المواكب والمضايف والولائم، ويمكن الاستعانة بآليات لتوزيع الطعام مباشرة على المنازل، بحسب القرار.
وكان ما يسمّى المجلس الأعلى للشؤون الإسلاميّة في البحرين قد أعلن يوم الأربعاء 12 أغسطس/ آب 2020 استمرار تعليق الصلوات في المساجد وتعطيل العبادات الجماعية والتجمعات الدينية لحين تحقيق الانخفاض المطلوب في مؤشرات انتشار وباء كورونا.
يذكر أنّه منذ انتشار فيروس كورونا في العالم، والبحرين خصوصًا، والنظام الخليفيّ يحاول استغلاله لما يصبّ في مصلحته ويسيء للشعب البحرانيّ وثورته المشروعة، حيث يستمرّ بالتضييق عليه، ولا سيّما في شعائره الدينيّة.
واستمرارًا بنهجه الطائفيّ البغيض، وتحت ذريعة الوقاية من كورونا، استدعى يوم الثلاثاء 11 أغسطس/ آب 2020 مديري مآتم سترة والعكر، وذلك ضمن مساعي التضييق على الإحياء العاشورائي.
وتجدر الإشارة إلى أنّ بيانًا صدر عن كبار العلماء في البحرين «السَّيِّد عبد الله الغريفي، الشَّيخ محمد صالح الربيعي، الشَّيخ محمد صنقور، الشَّيخ محمود العالي» شدّدوا فيه على أن يتمّ الإحياء وفق الضَّوابط، والاحترازات الصِّحيَّة المشدَّدة والصَّارمة والتي لا يسوغُ شرعًا تجاوزُها، أو التَّهاونُ في التقيُّدِ بها، وأن يقتصر الحضور على الرجال ويمنع ذلك عن كبار السنّ والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة.