يسعى النظام الخليفي عبر صرفه الأموال إلى إسكات الأصوات المنتقدة له في الخارج، وبذلك يطلق يده لارتكاب المزيد من الجرائم، كما أنّ هذه الأموال المنهوبة من ثروات الشعب تزيد من تدهور الأوضاع الاقتصاديّة في البلد الذي يعاني من تفشي البطالة والفقر.
ويرى مراقبون أنّ العائلة المالكة في أسبانيا شجعت النظام الخليفي على بذل المزيد من الأموال من أجل تحسين صورته داخل أسبانيا وعلى الصعيد الأوروبي، فيما انتهت الصداقة التي جمعت حمد وملك أسبانيا السابق خوان كارلوس إلى أنّها اليوم أحد أركان تحقيق قضائي يجري في سويسرا حاليًّا، ويدور حول مؤسسة مبهمة أنشأها خوان كارلوس في بنما، وأودع عبرها في حسابه المصرفي السويسري مبلغ 65 مليون يورو من الملك السعودي السابق، وبعد ذلك بعامين، شهد هذا الحساب نفسه زيادة كبيرة في رصيده بمبلغ 1.7 مليون يورو منحها له حمد الخليفة “تقديرًا لمكانة خوان كارلوس الأول في شبه الجزيرة العربية” بحسب حمد.
وأكّد المراقبون أنّ هذه الرشاوى التي تقدم على شكل هدايا أصبحت أداة بيد حكام الدول الخليجية الفاسدين، وفي مقدّمتهم حاكم البحرين للتأثير في الحكّام الغربيين، في الوقت الذي تروج فيه الدول الأوروبية نفسها كمدافعة عن حقوق الإنسان، ومن ناحية أخرى فإنّ هذه الأموال التي تستخدم للتغطية على الانتهاكات المرتكبة ضد الشعب البحراني فإنّها تؤدي إلى ارتكاب المزيد من الانتهاكات.