أعلن رئيس مجلس الوزراء اللبنانيّ «حسان دياب» اليوم الإثنين 10 أغسطس/ آب 2020 استقالة حكومته.
وقال دياب في كلمته التي وجهها إلى اللبنانيين من السرايا الحكوميّة: «منظومة الفساد أكبر من الدولة ونحن لا نستطيع التخلص منها، وأحد نماذج الفساد انفجار بيروت»، مضيفًا «لا نزال نعيش هول المأساة التي ضربت لبنان وأصابت اللبنانيين في الصميم والتي حصلت نتيجة فساد مزمن في السياسة والإدارة والدولة. حجم المأساة أكبر من أن يوصف، ولكن البعض يعيش في زمن آخر والبعض لا يهمه سوى تسجيل النقاط الشعبوية الانتخابية».
وانتقد الذين سعوا إلى إسقاط حكومته منذ انتخابها قائلًا: «هؤلاء لم يقرؤوا جيدًا ثورة 17 أكتوبر، وتلك الثورة كانت ضدهم واستمروا في حساباتهم وظنوا أنهم يستطيعون تمييع مطالب اللبنانيين بالتغيير».
وأكّد دياب أنّ حكومته كان كلّ ما يهمها إنقاذ البلد، وتحملت الكثير من الأمور، وكانت تريد العمل ولم تتوقف الأبواق عن محاولة تزوير الحقائق لحمايتها، وقد حملت مطالب اللبنانيين بالتغيير ولكن بينها وبين التغيير جدار سميك جدًا تحميه طبقة تقاوم بكل الأساليب الوسخة من أجل الحفاظ والتحكم بالدولة، وقاتلت بشراسة وشرف ولكن هذه المعركة لا يوجد فيها تكافؤ. واستعملوا كل الأسلحة وكذبوا على الناس وشوهوا الحقائق وكانوا يعرفون أن الحكومة تشكل تهديدًا لهم وأنّ نجاحها يعني التغيير الحقيقي.
وأضاف: «اليوم وصلنا إلى هنا، إلى هذا الزلزال الذي ضرب البلد مع كلّ تداعياته الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والوطنية، وهمنا الأول التعامل مع هذه التداعيات بالتوازي مع إجراء تحقيق فعّال ولا تسقط فيه الكارثة بمرور الزمن، نحن اليوم نحتكم إلى الناس إلى مطلبهم بمحاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة المختبئة منذ 7 سنوات».
ولفت دياب إلى أنّهم حاولوا تحميل الحكومة مسؤولية الانهيار والدَّين العام، وهي التي بذلت جهدًا لوضع خريطة طريق، مؤكّدًا أنّ ثمّة من يُزوّر الحقائق ويعيش على الفتن ويتاجر بدماء الناس في ساعات التخلي.