حيّت حركة المقاومة الإسلامية حماس أهالي القدس على صمودهم ومواصلتهم البناء، وتحدي سياسات الاحتلال ورفضهم تهويد المدينة والإصرار على هويتها العربية والإسلامية، مؤكّدة أنّ الاحتلال المتواصل في مدينة القدس وهدمه البيوت وتشريد الفلسطينيين من منازلهم، يتطلب موقفًا وطنيًّا شاملًا لردع الاحتلال عن مواصلة سياسة الضغط على أهالي المدينة المقدسة لدفعهم نحو الهجرة خارجها.
ودعت إلى تشكيل لجنة وطنية من القوى والفصائل الفلسطينية كافة تتولى ملف الدفاع عن القدس وإدارة الصراع فيها، لأن ما تقوم به حكومة الاحتلال هو تطبيق عملي لقرار الضم الذي يضع المدينة وتهويدها على رأس أولوياتها، مضيفة أنّ ثبات أهل القدس يتطلب دعمًا عربيًّا وإسلاميًّا شعبيًّا ورسميًّا، فمعركة الحفاظ على القدس وهويّتها الإسلامية هي معركة الأمّة جمعاء.
وشددت حماس على أنّ الحفاظ على الوجود الفلسطيني في الحي، ومنع تغلغل المستوطنين داخله يعدّ حماية للبوابة الجنوبية للمسجد الأقصى، فمنذ سنوات وهو يتعرض لهجوم شرس من حكومة الاحتلال ومنظمات جماعات ما يسمى “الهيكل” عبر تسريب العقارات وهدم المنازل ومنع أهالي الحي من البناء أو ترميم منازلهم.