وجّه قائد الثورة الإسلاميّة سماحة آية الله السيد علي الخامنئي يوم الجمعة 31 يوليو/ تموز 2020 خطابًا متلفزًا للأمّة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، مقدّمًا تهنئته للشعب الإيرانيّ والأمّة الإسلاميّة.
وتناول سماحته قضيّة انتشار جائحة كورونا وأثرها في الأوضاع الاجتماعيّة في إيران والعالم قائلًا: «اليوم كلّ البشرية مبتلاة بوباء كورونا ولدينا عدد كبير من المتطوعين الذين يقدمون المساعدة للمصابين به»، داعيًا الشعب إلى الإسهام في دعم الشرائح الفقيرة التي تأثرت أوضاعها وفقدت أعمالها نتيجة جائحة كورنا، واصفًا هذه الأعمال بأنّها مسابقة لأعمال الخير والصالحات الباقيات.
ولفت الخامنئي إلى أنّ أعداء إيران يحاولون التسبب بالأذى للشعب الإيرانيّ، وأن عداء هؤلاء للشعب الإيراني هو عداء كبير ولا بدّ من أن يعتمد الشعب على قواه، عبر تعبئة الطاقات والإمكانات لمواجهتهم.
وأكّد سماحته أنّ الحظر الأمريكي المفروض على الشعب الإيراني هو جريمة كبرى، الهدف منه ضرب اقتصاد إيران وقطع مساعدتها لمحور المقاومة من جهة، والضغط على الشعب الإيراني والوقوف بوجه تطوره العلميّ من جهة أخرى، موضحًا أنّ ما أراده الأمريكان من الحظر لم يتحقق ولن يتحقق أبدًا، منوّهًا إلى أنّ الأعداء يبالغون في الأمور من أجل ضرب الروح المعنوية والبلوغ بالشعب إلى حالة اليأس، لافتًا إلى أنّهم يزعمون بأنّ قطع العلاقات مع أمريكا يحقّق ذلك، وهذا هدف للأعداء منذ الحرب المفروضة.
وأشار إلى أنّ غالبيّة الشعب الإيراني تعرف من هي أمريكا، ولماذا تفرض الحظر، مشدّدًا على أنّ الشعب الإيراني سينتصر بشكل قاطع على الحظر، وأنّه تمكّن من توظيفه للاعتماد على الذات.