زعمت ما تسمّى المؤسّسة الوطنيّة لحقوق الإنسان في بيان لها أنّها زارت سجن جوّ المركزي بعد الأخبار عن إضراب عدد من المعتقلين عن الاتصال بعائلاتهم بسبب حرمانهم من ممارسة شعائرهم الدينيّة، وعدم توفير العلاج ومواد النظافة، وقابلت عددًا منهم وخلصت إلى أنّه بدا واضحًا عدم تعرّضهم لأيّ انتهاكات أو سوء معاملة أو حرمان من الحقوق.
وأضافت أنّ عددًا من المعتقلين أعربوا عن ارتياحهم لمستوى الخدمات والتسهيلات التي تقدّمها إدارة السجن لضمان استمرار ممارستهم لشعائرهم الدينيّة، وفق زعمها.
كما ادّعت تواصلها مع استشاريّي الأمراض الجلديّة من مجمع السلمانية الطبيّ، والذين أكدوا عرض المعتقلين عليهم بشكل مستمرّ، وأنّ العلاج يتمّ صرفه لهم وفق كلّ حالة، ولفتوا إلى عدم وجود أيّ حالات مرضيّة جلديّة كالجرب، بحسب تعبيرها.
وقد لقيت أكاذيب المؤسسة استنكارات واسعة وتفنيدًا لها من حقوقيّين ومعتقلين أكّدوا أنّ هدفها تضليل الواقع وتزييف الحقائق، مستشهدين بشهادات حيّة من داخل السجن.
ففي مبنى 14 في سجن جو ما زالت الأوضاع سيئة بل تستمر في التدهور، حيث تواردت أنباء عن أنّ المعتقلين فيه لم يفكّوا إضرابهم عن الاتصال بل مستمرون به حتى تحقيق مطالبهم.
كما أنّ أخبار المعتقل الكفيف «جعفر علي معتوق» في هذا المبنى مقطوعة منذ أكثر من أسبوعين.
وفي السياق نفسه لا تزال أخبار معتقل الرأي «محمد عبد الأمير» مقطوعة منذ أكثر من أسبوعين أيضًا وأهله في قلق شديد عليه.
هذا وتطالب والدة المعتقل «حسين السهلاوي» بالاطمئنان عليه، بينما تطالب عوائل المعتقلين «علي بركات» و«أحمد شاكر» وغيرهم من المرضى بحقّهم في العلاج.
إلى ذلك نقل مرتزقة الكيان الخليفيّ المعتقلين «علي سعيد عبد الكريم» و«محمد المحروس» إلى الانفرادي لأسباب مجهولة.