أقدمت مقاتلتان أمريكيّتان يوم الخميس 23 يوليو/ تموز 2020 على اعتراض طائرة ركّاب مدنيّة إيرانية تابعة لشركة «ماهان» ومضايقتها أثناء توجّهها إلى لبنان.
إذ اقتربت المقاتلتان من الطائرة إلى درجة كبيرة فوق منطقة «التنف» بالأجواء السوريّة على الحدود العراقيّة، ما اضطرّ قائدها إلى خفض مستوى التحليق بشكل سريع، وهو ما أدّى إلى إصابة عدد من الركاب بجروح نتيجة هذه المناورة، إضافة إلى حالة من الهلع والرعب عاشها الركّاب الذين كان من بينهم أطفال ونسوة.
وقد ادّعت الإدارة الأمريكيّة أنّ مقاتلة واحدة من طراز «إف-15» دخلت مجال رؤية طائرة الركاب الإيرانيّة، ولكنّها ظلّت على مسافة آمنة، مضيفة أنّ اعتراض الطائرة جاء للتأكّد من هويّتها، ولضمان أمن «قوات التحالف» وسلامتهم في قاعدة التنف، وأنّها أعادت فتح الطريق للطائرة الإيرانيّة بعد الاعتراض، الذي وصفته بالمهنيّ، وتمّ وفق المعايير الدوليّة المتبعة، وفق زعمها.
بينما قالت وزارة الخارجية الإيرانيّة، إنّها ستدرس تفاصيل الحادثة لاتخاذ الإجراءات السياسيّة والقانونيّة بعد اكتمال المعلومات بشأنها، مضيفة أنّها أبلغت السفارة السويسرية في طهران راعية المصالح الأمريكيّة بأنّ واشنطن تتحمل مسؤولية أي حادث تتعرض له الطائرة أثناء عودتها إلى إيران.
تجدر الإشارة إلى أنّه قد تمّ إجلاء جميع ركاب الطائرة الإيرانيّة بعد هبوطها بمطار بيروت، ثمّ عادت إلى إيران.