بسم الله الرحمن الرحيم
تتعدّد ساحات الجهاد وميادين النضال وفق ما تفرضه معادلات الثورة على الطغاة، وفي البحرين ما زال النضال والثورة على الحكم الخليفيّ الظالم واقعًا تعيشه حرائر البحرين أسوةً بالرجال منذ أن اختاروا هذا الطريق في عام 2011.
ولعلّ المعتقلين السياسيّين الذين يقبعون في السجون الخليفيّة الجائرة هم من أكثر الجنود شجاعة وصمودًا وثباتًا، فما يذوقونه منذ لحظة الاعتقال حتى إصدار ما يسمّى «أحكام قضائيّة» عليهم، هي في حقيقة الواقع أحكام انتقاميّة منهم، يشهد لهم بأنّهم أيقونات التضحية والعطاء والبذل، فهم يتحمّلون العذاب الوحشيّ، والانتهاكات الجسيمة، والأمراض، وحرمان الحقوق الإنسانيّة، وحرمان الحريّة، وحتى حرمان الحياة.
واليوم إذ يحيي شعب البحرين «يوم الأسير البحرانيّ» لا بدّ من أن نقف إجلالًا لأسيراتنا المحرّرات اللواتي عانين الأمرّين في اعتقالهنّ، ونخصّ بالتحيّة الأسيرة الصامدة التي ما هابت الاعتقال ولا الجلّاد ورفعت صوتها عاليًا غير آبهة لسجنها ولا نزع جنسيّتها، الأسيرة الحرّة «زكيّة البربوري»، المؤمنة بقضيّة وطنها وشعبها، المناضلة التي حفرت اسمها في تاريخ الثورة بأنّها معتقلة الرأي الوحيدة في سجون آل خليفة.
في «يوم الأسير البحرانيّ» توجّه نسويّة ائتلاف 14 فبراير كلمة لكلّ أسير وسم يديه القيد: أنت منارتنا وشعلة دربنا، بك نقتدي ومنك نستلهم العزيمة، وسنوات عمرك التي قضيتها بكلّ صمود خلف القضبان زرعت في وطننا بذور الأمل بغد مشرق تظلّله رايات النصر.
الهيئة النسويّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الجمعة 24 يوليو/ تموز 2020
البحرين المحتلّة