أكّد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة د. بشار الجعفري أنّ الدعم الأمريكي للاحتلال الصهيوني ومخططاته الاستيطانية التوسعية بلغ مستوى غير مسبوق تجلّى بإعلان الإدارة الأمريكيّة القدس المحتلة عاصمة للاحتلال، ونقل سفارتها إليها، ثم إعلانها بشأن الجولان السوري المحتلّ، وصولًا إلى محاولة الاحتلال ضمّ أراضٍ في الضفة الغربية.
وجدّد خلال جلسة لمجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط إدانة سوريا ومعها الأغلبية الساحقة من الدول الأعضاء هذه الإجراءات، واعتبارها مجرد تصرف أحادي الجانب صادر عن طرف لا يملك الصفة ولا الأهليّة السياسيّة ولا القانونيّة ولا الأخلاقيّة ليقرّر مصائر شعوب العالم، أو ليتصرف بأراضٍ هي جزء لا يتجزأ من أراضي الجمهورية العربية السورية وفلسطين المحتلة.
وأوضح الجعفري أنّ الاحتلال يستمر بقضم الأراضي العربية بما فيها الجولان السوري منذ ثلاثة وخمسين عامًا، وذلك في ازدراء فاضح لأحكام ميثاق الأمم المتحدة ولقواعد القانون الدولي ولمئات القرارات التي اعتمدتها الأمم المتحدة، كما يستمرّ بارتكاب الانتهاكات الجسيمة الممنهجة للقانون الدولي الإنساني ولحقوق الإنسان والتي ترقى إلى جرائم حرب مثل النقل القسري للسكان وهدم المنازل والاستيلاء على الأراضي والممتلكات وسرقة الموارد الطبيعية وحصار المدن وتدمير المحاصيل الزراعية، مستفيدًا في ذلك من مظلة الحماية التي يوفرها له بعض الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وفي مقدمتهم الولايات المتحدة.