يرى مراقبون أنّ الخطوات التطبيعية التي اتخذها النظام السعودي خلال العامين الماضيين، وبدعم مباشر من ولي العهد محمد بن سلمان الحاكم الفعلي للسعودية، تظهر أنّ النظام يعمل على تهيئة الأجواء للتطبيع العلني مع الكيان الصهيوني، وذلك من خلال خطط مسندة من أمريكا، كجزء من مساعي تنفيذ ما يسمى “صفقة القرن” الأمريكية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية والاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال.
فقد نشرت صفحة “إسرائيل بالعربية” على “تويتر” تسجيلًا لحاخام يهودي يصلّي فيه من أجل سلامة الملك السعودي سلمان الذي ألمّت به وعكة صحيّة قبل يومين، مضيفة أنّ الحاخام دافيد روزين الرئيس الدولي لحوار الأديان في منظمة اللجنة الأمريكية اليهودية، وجّه دعاء بالشفاء وتمام الصحة لسلمان.
من جهته حذّر المعارض والسياسي السعودي البارز سعد الفقيه السعوديّين من تولي محمد بن سلمان الحكم بعد موت والده، مشدّدًا في كلمة مصوّرة له بثها على حساباته بمواقع التواصل، على أنّ انتقال الحكم لابن سلمان سيكون لشخص غير مرغوب فيه، ولو حدث ذلك فإنّ الجميع سيكونون على المحكّ، قائلاً في رسالته للشعب السعودي: “ابن سلمان أهانكم وأفسد بلادكم، وأفقركم، وقضى على الأمن الجنائي والقومي في البلاد، وهو ما زال وليًّا للعهد”، وحذّر “سيكون رجال البلد كلّهم عبيدًا والنساء جوارٍي”.