وجّه عدد من النواب في بريطانيا الاتهامات إلى حكومة بلادهم بشأن حقوق الإنسان في البحرين، على خلفيّة مواجهة ضحيتي التعذيب المعتقلين «محمد رمضان وحسين موسى» خطر الإعدام على خلفيّة سياسيّة.
وقالت صحيفة الغارديان البريطانيّة إنّ النواب وصفوا محادثات المملكة المتحدة إلى البحرين بـ«الحديث الفارغ»، وشكّكوا في «المساعدة الأمنيّة» البريطانيّة التي لا تقلّ عن 5 ملايين جنيه إسترليني للبحرين منذ العام 2012، خاصّة مع تزايد عدد أحكام الإعدام وانتهاكات حقوق الإنسان فيها.
وقد انتقدت نائبة رئيس مؤسّسة «ريبريف» هارييت مكولوتش حديث وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمملكة المتحدة «جيمس كليفرلي» الذي قال «إنّ بريطانيا ستواصل معارضة عقوبة الإعدام، بغضّ النظر عن أفعال البحرين، وإنّ فكّ الارتباط لن يساعد قضيّة حقوق الإنسان في البحرين»، واصفة إيّاه «بالحديث الأكثر فراغًا» عن المسؤوليّة الأخلاقيّة لبريطانيا في حماية حقوق الإنسان في البحرين.
وخلال جلسة مساءلة لوزير الخارجيّة «دومينيك راب» حول نظام العقوبات العالميّ ضدّ انتهاك حقوق الإنسان- أكّد النائب عن حزب العمّال في مجلس العموم البريطانيّ «آندي سلوتر» أنّ الجامع المشترك بين البحرين والإمارات والسعودية هو اعتقال المعارضين والتعذيب والإعدام، متسائلًا عمّا إذا كانت الحكومة البريطانيّة ستفرض إجراءات عقابيّة على منتهكي حقوق الإنسان ضدّ ما يسمّى الدول الصديقة، في إشارة منه إلى البحرين، لافتًا إلى ما وصفه بالخطر الوشيك من تعرّض المعتقلَين «زهير عبد الله وحسين راشد» للإعدام في البحرين، بعد تأييد القضاء البحرينيّ حكم الإعدام ضدّهما.
كما طالب النائب البريطانيّ «راندن أوهارا» وزير الخارجيّة «راب» بأن يعطي تطمينات حول تطبيق نظام العقوبات لمنتهكي حقوق الإنسان دون تمييز بين الدول التي تعتبرها الحكومة صديقة، مثل البحرين والسعودية.