دعا الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله اللبنانيين إلى خوض معركة إحياء القطاعين الصناعيّ والزراعيّ كشرط أساسي للبقاء على قيد الحياة بكرامة، معلنًا اتخاذ حزب الله قرارًا بخوض معركة التقدّم زراعيًا وصناعيًا في مواجهة الانهيار والجوع، فحزب الله بكلّ ما لديه من إمكانيات وقدرات وصداقات وتحالفات سيكون في قلب هذه المواجهة.
وقال الأمين العام لحزب الله في كلمة متلفزة يوم الثلاثاء 7 يوليو/ تموز 2020 إنّ النموذج الاقتصادي الإيراني ليس نموذجًا سيئًا فهو جعل إيران تصمد في ظلّ العقوبات الشاملة لـ40 سنة، مضيفًا “ونحن لم نقل بضرورة تطبيق نموذج إيران في لبنان بل نطلب من الإيرانيين مساعدتنا في توفير الوقود، فحين تقبل بإعطائنا المشتقات النفطية بالعملة الوطنية فهذا بمثابة تضحية من قبلها”.
ولفت سماحته إلى أنّ العراق فرصة عظيمة لمساعدة لبنان في أزمته بحكم العلاقات الطيبة بين البلدين، وأنّ موضوع الانفتاح على العراق كان أمرًا جيّدًا فهو بلد مقتدر اقتصاديًّا، وهناك سياحة دينية وطبية بين البلدين، ولكن ثمّة من بدأ يشكك بأنّ العراق لن ينفتح على لبنان بسبب الضغط الأمريكي.
وأشار السيد نصر الله إلى أنّ الإدارة الأمريكية هي أكثر الإدارات ظلمًا وجورًا في العالم، وأنّ كلّ الاعتداءات الصهيونيّة على لبنان حدثت بدعم أمريكي، وأنّها تقف وراء الإرهاب التكفيري والصهيوني، مؤكّدًا أنّ الشعب اللبناني لا يقبل بالادعاءات التي تتهم المقاومة بالوقوف وراء الوضع الاقتصادي في لبنان، وأنّ السياسة المتبعة من الإدارة الأمريكيّة ستقوي حزب الله وتضعف حلفاءها ونفوذها.