رأى المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّ منظومة الحكم السعوديّ أقدمت على اعتداء آثم جديد وإساءة أخرى للشعب العراقيّ وعموم المسلمين، عبر نشر رسم كاريكاتيريّ مشين ومسيء لمقام المرجع الدينيّ سماحة الإمام السيّد علي السيستاني في صحيفة الشرق الأوسط التي هي إحدى صحفه الصفراء المأجورة، وذلك في ظلّ دورها التخريبيّ في المنطقة والعالم،
وشدّد في بيانه يوم الجمعة 3 يوليو/ تموز 2020 على أنّ هذا الكاريكاتير المسيء ما هو إلّا تعبير صريح وواضح عن عمق الحقد والكراهية والإسفاف الذي يعشعش في عقول حكّام المدرسة الوهابيّة الصهيونيّة في الرياض وقلوبهم، وهو نتاج سياسة عدائيّة قديمة تتجدّد في كلّ مرحلة حسّاسة إلى الوقت الحاضر، وهو نهج مفلس بل انهيار وسقوط للقيم والأعراف الإنسانيّة والإسلاميّة والعربيّة وتعدٍّ سافر على سيادة دولة عربيّة جارة.
وأكّد أنّ محمد بن سلمان وداعميه لجأوا إلى هذا الرسم الكاريكاتيري المشين في محاولة بائسة لمواراة فشلهم ولملمة خيبة أملهم بعد عدم نجاح السيّارات السعوديّة المفخّخة والانتحاريّين السعوديّين والإعلام التكفيريّ عبر المقالات والبرامج التلفزيونيّة المسمومة من النيل من وحدة العراق وسيادته، مضيفًا “وكذلك لم ينجح الفصيل العسكريّ السعوديّ الوهابيّ «داعش» في هزيمة أبناء الرافدين، خاصّة بعد فتوى المرجعيّة «الجهاد الكفائيّ» التي أصدرها سماحة الإمام السيّد السيستاني «دام ظلّه»”.
واستنكر ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بأشدّ عبارات الغضب والرفض المطلق هذه الإهانة الصادرة من آل سعود والتي طالت جميع المسلمين وليس فقط الشعب العراقيّ؛ لأنّ سماحة الإمام السيّد علي السيستاني هو صمّام أمان لوحدة المسلمين في المنطقة العربيّة والعالم، وإهانته هي إهانة للدين والمسلمين وأتباعه ومحبّيه من الملايين في العالم.
وأكّد المجلس السياسيّ وقوفه إلى جانب العراقيّين ووحدتهم ضدّ كلّ من يعبث بسيادتهم، وأنّه كما فشلت كلّ المخطّطات السابقة سيفشل هذا المخطط الجديد.