بسم الله الرحمن الرحيم
أقدمت منظومة الحكم السعوديّ، وفي ظلّ دورها التخريبيّ في المنطقة والعالم، على اعتداء آثم جديد وإساءة أخرى للشعب العراقيّ وعموم المسلمين، عبر نشر رسم كاريكاتيريّ مشين ومسيء لمقام المرجع الدينيّ سماحة الإمام السيّد علي السيستاني «دام ظلّه الشريف» في صحيفة الشرق الأوسط التي هي إحدى صحفه الصفراء المأجورة.
هذا الكاريكاتير المسيء ما هو إلّا تعبير صريح وواضح عن عمق الحقد والكراهية والإسفاف الذي يعشعش في عقول حكّام المدرسة الوهابيّة الصهيونيّة في الرياض وقلوبهم، وهو نتاج سياسة عدائيّة قديمة تتجدّد في كلّ مرحلة حسّاسة إلى وقتنا الحاضر، وهو نهج مفلس بل انهيار وسقوط للقيم والأعراف الإنسانيّة والإسلاميّة والعربيّة وتعدٍّ سافر على سيادة دولة عربيّة جارة.
لم تنجح السيّارات السعوديّة المفخّخة ولا الانتحاريّون السعوديّون ولا الإعلام التكفيريّ عبر المقالات والبرامج التلفزيونيّة المسمومة من النيل من وحدة العراق وسيادته، وكذلك لم ينجح الفصيل العسكريّ السعوديّ الوهابيّ «داعش» في هزيمة أبناء الرافدين، خاصّة بعد فتوى المرجعيّة «الجهاد الكفائيّ» التي أصدرها سماحة الإمام السيّد السيستاني «دام ظلّه»؛ لهذا لجأ السفيه محمد بن سلمان وداعموه إلى هذا الرسم الكاريكاتيري المشين في محاولة بائسة لمواراة فشلهم ولملمة خيبة أملهم.
نستنكر في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بأشدّ عبارات الغضب والرفض المطلق هذه الإهانة الصادرة من آل سعود والتي طالتنا جميعًا وليس فقط الشعب العراقيّ؛ لأنّ سماحة الإمام السيّد علي السيستاني هو صمّام أمان لوحدة المسلمين في المنطقة العربيّة والعالم، وإهانته هي إهانة للدين والمسلمين، ناهيك عن أتباعه ومحبّيه من الملايين في العالم.
إنّنا نشدّ على أيدي إخواننا العراقيّين ووحدتهم ضدّ كلّ من يعبث بسيادتهم، ونؤكّد أنّه كما فشلت كلّ المخطّطات السابقة سيفشل هذا المخطط الجديد، ومصير هذه الأيدي الآثمة التي رسمت هذا الكاريكاتير البشع إلى زوال في مزبلة التاريخ.
المجلس السياسي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الجمعة 3 يوليو/ تموز 2020 م