أكّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانيّة «عباس موسوي» أنّ الأمن الإقليمي لن يتحقق بالإذعان لأمريكا، وأنّ السبيل الوحيد لإيجاد الاستقرار والأمن في المنطقة هو تغيير السلوك العدائيّ والتوجه نحو التعاون الإقليمي.
جاء ذلك في ردّه على المزاعم التي لا أساس لها وتصريحات تدخلية لمسؤولين من بعض دول المنطقة، بما فيها السعودية والبحرين، وفق تعبيره حيث قال يوم الثلاثاء 30 يونيو/ حزيران 2020: إنّ من المدهش للغاية أنّ دولًا كالسعودية والبحرين والتي هي مصدر الإرهاب والتطرّف في المنطقة، والداعم للجماعات الإرهابيّة مثل تنظيم القاعدة و”داعش” لسنوات عدّة، توجه اتهامات لا أساس لها إلى إيران التي تصرّفت بمسؤولية، وأبعدت شرور الجماعات الإرهابية عن دول المنطقة.
وأضاف موسوي: «إنّها مزحة ثقيلة أن نرى الدول التي قتلت آلاف اليمنيين من نساء وأطفال وشيوخ على مدى أكثر من خمس سنوات بالسلاح الأمريكي تدعم مطالب الموفد الأمريكي في جولته الى المنطقة بتمديد الحظر التسليحي على إيران»، مشدّدًا على أنّه حان الوقت لهذه الدول أن تتحرّر من التبعية العمياء لأمريكا التي هي رمز الظلم وعدم العدالة في العالم، وأن تدرك أنّ الأمر لن يتحقق بالإذعان للإرادة الأمريكيّة.
هذا وكان النظام الخليفيّ قد اتهم في بيان مشترك، بعد مباحثات جرت بين سلمان بن حمد آل خليفة والممثّل الخاص للولايات المتحدة لإيران براين هوك، إيران بتقويض استقرار البحرين وأمنها، من خلال إثارة التوتّرات الطائفيّة، وتوفير الأسلحة للإرهابيين والمجموعات المدعومة منها، بحسب ادّعائهما.
يذكر أنّ هوك قد زار السعودية والبحرين يوم الإثنين 29 يونيو/ حزيران 2020 ضمن جولة تحريضية في المنطقة ضدّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث أعلنت الرياض والمنامة وقوفهما الى جانب المطالب الأمريكية بدعوة مجلس الأمن الدولي إلى تمديد الحظر التسليحي على إيران، والذي من المقرر أن يُرفع في أكتوبر القادم طبقًا للقرار الأممي 2231.