ظنّت داعية الفتنة والتحريض السفيرة الأمريكيّة في لبنان «دوروثي شيا» أنّ بإمكانها تأليب الرأي العام اللبنانيّ على حزب الله، ومواليه بشكل خاصّ، بتصريحاتها المسيئة له وتوجيه سهام اتهامه بأنّه السبب لما يحصل في البلد من تدهور اقتصاديّ كبير هي وإدارتها من تقفان وراءه في الواقع.
غير أنّ رياح وعي الشعب اللبناني جرت بما لا تشتهي سفينة فتنتها، فقد سارع القضاء اللبنانيّ إلى منعها من الإدلاء بأيّ تصريح لأيّ وسيلة إعلاميّة لبنانيّة أو أجنبيّة تعمل في لبنان أو إجراء أي مقابلة أو حديث معها لمدة سنة، وذلك بقرار من القاضي «محمد المازح» الذي استند فيه إلى القانون بعدما رأى بكلامها تهديدًا للسلم الوطني في لبنان، حيث «يخرج عن الأعراف الدبلوماسية المعهودة والمتعارف عليها… ويسيء لمشاعر كثير من اللبنانيين… ويساهم في تأليب الشعب اللبناني على بعضه، وعلى الحزب المذكور وما يمثل، ويثير نعرات طائفية ومذهبية وسياسية»، كما أنّ الحكومة اللبنانيّة أكّدت أنّها لم تقدّم أي اعتذار لشيا وهو ما تردّد بعد صدور القضاء، بل قد استدعاها وزير خارجيّة لبنان ناصيف حتي لإبلاغها أنّه وفق اتفاقية فيينا لا يجوز لسفير أن يتدخل في الشؤون الداخلية لبلد آخر ولا يجوز أن يتضمن كلامها تحريضًا للبنانيين على جزء آخر من اللبنانيين مشارك في السلطة.
السفارة الإيرانيّة في بيروت علّقت من جهتها على تصريحات شيا بالآتي: «كلما ثرثرت أكثر، كلّما بهدلت نفسها وبلادها أكثر»، مؤكّدة أنّه لا يحقّ لها أن تنال من بلد آخر، من خلال الأراجيف التي تختلقها.