أكّدت مصادر أهليّة أنّ الأمراض الجلديّة والجرب تتوسع بين المعتقلين في سجن جوّ المركزيّ، وسط الإهمال الطبيّ المتعمّد من إدارة السجن.
وأوضحت أنّ المعتقلين المصابين بالجرب حالتهم يُرثى لها، حيث إنّهم متعبون من فرط الحساسيّة، ولا فائدة من تردّدهم على عيادة السجن فالأدوية التي تُعطى لهم لا تأتي بنتائج إيجابيّة، وخاصة مع توسع دائرة انتشار المرض بين المباني دون تحرّك جدّي من إدارة السجن لعلاجه.
وقد تدهورت حالة المعتقل «عباس خليل خضير» الصحيّة بعد إصابته بمرض جلديّ، وتمّ عزله ولم يتواصل مع أهله منذ أسبوعين، كما كشف المعتقل «حامد محفوظ» المُصاب بمرض السكلر عبر تسجيل صوتيّ إنّه يعاني آلامًا حادّة في الأسنان حرمته النوم والأكل لأيّام، وسط إهمال متعمّد لحالته، بينما طالب المعتقل «مقداد الجزيري» بحقّه في الحريّة لتلقي العلاج اللازم.
كما أبدت عائلة المعتقل «حسن الشيخ» قلقها الشديد عليه بعد حرمانه من حقّ الإتصال الأسبوعيّ حيثُ كان من المفترض أن تتلقىَ منه اتصالًا يوم الخميس الفائت، غير أنّ إدارة السجن قطعت الاتصالات بعد ما وردت أنباءٌ بتفشي فايروس كورونا داخل سجن الحوض الجاف.
وفي السياق نفسه كشف حقوقيّون عن قائمة تضمّ أسماء 66 معتقلًا معزولين في مبنى 4 عنبر 5، مصابين بفيروس «الكبد الوبائيّ»، ويتعرّضون للإهمال الطبيّ المتعمّد من إدارة السجن، إضافة إلى سوء المعاملة من مسؤول السجن المدعوّ «هشام الزياني»، وحرمانهم من تلقّيهم الحقّ في العلاج حيث يطلب منهم شراء الأدوية.