رأى المجلس السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّ معاناة الآلاف من معتقلي الرأي في البحرين ومظلوميّتهم تبرز بقوّة في اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب الذي يصادف في 26 يونيو من كلّ عام.
وأوضح في بيان له يوم الجمعة 26 يونيو/ حزيران 2020 أنّ هذه المعاناة الأليمة جاءت نتيجة لقتل الخليفيّين لأيّ عملية سياسيّة تنصف الشعب وتستجيب لمطالبه، ما أزّم المشهد وعقّد الحلّ السياسيّ في البحرين، خاصةً أنّ هذه الانتهاكات الوحشيّة لم تكسر إرادة أي سجين سياسيّ حرّ ولا عزيمته، ولم تُخضع الشعب الطامح إلى استقلاله وتقرير مصيره.
وحمّل المجلس السياسيّ الحكم الخليفيّ المسؤوليّة عن الكارثة الإنسانيّة التي أودت بحياة المئات من الرجال والنساء والأطفال من شعب البحرين نتيجة التعذيب الوحشيّ اليوميّ والممنهج الذي طالهم، مستذكرًا شهيد التعذيب جميل العلي الذي استشهد في تاريخ 9 مايو/ أيار سنة 1980 بعد أيام من التعذيب المميت من كًي لأجزاء من جسده وحرقها، وحفر أجزاء أخرى بالمثقاب الكهربائي.
كما حمّل الدول الحليفة للنظام الخليفي وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا المسؤولية المباشرة مع النظام عن هذه الجرائم، وذلك عبر تأمين الغطاء السياسي المدفوع ثمنه لشراء صمت المجتمع الدولي عن محاكمة الخليفيين المعذبين بغضّ النظر عن سياسة التعذيب الممنهج في البحرين، وكذلك عبر الدعم العسكري والتدريب على أنواع التعذيب داخل السجون.
وأكّد لضحايا التعذيب وذويهم عدم تنازل ائتلاف 14 فبراير عن المطالبة بالقصاص العادل ممن ارتكبوا هذه الجرائم والجنايات الشنيعة بحقهم، مشدّدًا على أنّها لن تسقط بتقادم الزمن، ولا بدّ من يوم يتحقّق فيه العقاب والقصاص العادل من كلّ من أجرم وظلم هذا الوطن، وذلك اليوم لن يكون بعيدًا.