استنكر المجلس السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير القرار الذي اتخذه أمين عام منظّمة الأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريش» بحذف اسم تحالف قوى العدوان على الشعب اليمنيّ من قائمة العار السوداء الأمميّة الخاصة بقتل الأطفال وتشويههم في النزاعات.
ورأى في بيان له يوم الأربعاء 17 يونيو/ حزيران 2020 أنّ هذا الإجراء هو إجراء عدائيّ ضدّ حقوق الإنسان وكرامته، والأكثر عدائيّة فيه أنّه جاء تزامنًا مع ارتكاب قوى هذا التحالف الأمريكيّ- السعوديّ- الإماراتيّ مجزرة في مديرية شدا بمحافظة صعدة أسفرت عن استشهاد 13 يمنيًّا بينهم أطفال ونساء.
وقال إنّ هذا الإجراء الأمميّ المنحاز والخاضع لقوى العدوان أكّد للعالم أنّ الأمم المتحدة باتت طرفًا في هذا العدوان برضوخها للتهديد الأمريكيّ وانصياعها للابتزاز الماليّ السعوديّ لكي تغضّ الطرف عن المجازر اليوميّة التي يقترفها هذا التحالف المتوحش بحقّ أطفال اليمن ونسائه، والتي أسفرت عن سقوط ما لا يقلّ عن 7732 طفلًا يمنيًّا بين شهيد وجريح، إضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى الأطفال ذوي الحالات المزمنة والذين لا يمكن نقلهم إلى الخارج لتلقي العلاج اللازم والعاجل بسبب إغلاق مطار صنعاء والحصار المفروض على الشعب اليمنيّ.
وأكّد المجلس السياسيّ أنّ ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير تضامنه ووقوفه الدائم مع شعب اليمن، مدينًا هذا الإجراء والسلوك المشين والمعيب من شخص أمين عام الأمم المتحدة غوتيريش وكلّ أعضائها الذين كما سكتوا عن مظلوميّة الشعب البحراني وخذلوا حقوقه ها هم اليوم يقفون مع المعتدين أنفسهم على الشعب اليمنيّ.
وختم البيان برسالة لشعب اليمن: «يا إخوتنا في اليمن العزيز إنّنا معكم في خندق واحد صابرون، وعلى الله متوكّلون، فسيادة الأوطان وعزّتها لا تتحقّق إلّا بالصبر والعمل والصمود، ويقينًا إنّ كلّ هؤلاء المعتدين في خسران وهم زائلون».