بسم الله الرحمن الرحيم
إجراء عدائيّ هو الأوضح ضدّ حقوق الإنسان وكرامته اتخذه أمين عام منظّمة الأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريش» حين أقدم على حذف اسم تحالف قوى العدوان على الشعب اليمنيّ من قائمة العار السوداء الأمميّة الخاصة بقتل الأطفال وتشويههم في النزاعات؛ والأكثر عدائيّة أنّه جاء تزامنًا مع ارتكاب قوى هذا التحالف الأمريكيّ- السعوديّ- الإماراتيّ مجزرة في مديرية شدا بمحافظة صعدة أسفرت عن استشهاد 13 يمنيًّا بينهم أطفال ونساء.
هذا الإجراء الأمميّ المنحاز والخاضع لقوى العدوان أكّد للعالم أنّ الأمم المتحدة باتت طرفًا في هذا العدوان برضوخها للتهديد الأمريكيّ وانصياعها للابتزاز الماليّ السعوديّ لكي تغضّ الطرف عن المجازر اليوميّة التي يقترفها هذا التحالف المتوحش بحقّ أطفال اليمن ونسائه، والتي بحسب ما صرّح به الناطق باسم وزارة الصحة اليمنيّة الدكتور يوسف الحاضري لوكالة أنباء سبأ اليمنيّة قد أسفرت عن سقوط ما لا يقلّ عن 7732 طفلًا يمنيًّا بين شهيد وجريح تناثرت أشلاؤهم منذ أن بدأ هذا العدوان الغاشم على اليمن، إضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى الأطفال ذوي الحالات المزمنة والذين لا يمكن نقلهم إلى الخارج لتلقي العلاج اللازم والعاجل بسبب إغلاق مطار صنعاء والحصار المفروض على الشعب اليمنيّ.
نؤكّد في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، ومن البحرين المظلومة، لأهلنا وأحبّتنا في اليمن المظلوم تضامننا ووقوفنا الدائم معهم، مستنكرين هذا الإجراء والسلوك المشين والمعيب من شخص أمين عام الأمم المتحدة غوتيريش وكلّ أعضائها الذين كما سكتوا عن مظلوميّة شعبنا البحراني وخذلوا حقوقه ها هم اليوم يقفون مع المعتدين أنفسهم على الشعب اليمنيّ.
ونقول لهم: «يا إخوتنا في اليمن العزيز إنّنا معكم في خندق واحد صابرون، وعلى الله متوكّلون، فسيادة الأوطان وعزّتها لا تتحقّق إلّا بالصبر والعمل والصمود، ويقينًا إنّ كلّ هؤلاء المعتدين في خسران وهم زائلون».
المجلس السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الأربعاء 17 يونيو/ حزيران 2020