تقدّم ائتلاف شباب ثورة ١٤ فبراير إلى مقام المرجعيّة الدينيّة العليا والشعب العراقيّ بالتهنئة الصادقة بمناسبة الذكرى السادسة لصدور الفتوى المباركة بالجهاد الكفائيّ وتأسيس الحشد الشعبيّ.
وأكّد في بيان أصدره مجلسه السياسيّ يوم الأحد 14 يونيو/ حزيران 2020 أنّ هذا الحشد لم يحمِ الأراضي العراقيّة من خطر داعش فحسب بل حمى كلّ الأمّة من أن يتمدّد هذا التنظيم الإرهابيّ المتوحّش، وأنّ فتوى الجهاد الكفائيّ التي صدرت من المرجعية العليا بالنجف الأشرف رسمت فجرًا جديدًا في تاريخ العراق الحديث عبر رفد قوّة عسكريّة شعبيّة وفدائيّة من مختلف أطياف الشعب العراقي لتحمي العباد والبلاد والأعراض والمقدّسات من تنظيم داعش الإرهابيّ المدعوم أمريكيًّا وسعوديًّا والصهيونيّة العالميّة.
ورأى أنّ يوم الثالث عشر من يونيو/ حزيران سنة 2014 يعدّ يومًا مفصليًّا في محاربة الإرهاب في العراق وكلّ القوى التكفيريّة، وعلى رأسها داعش، خاصةً بعد مجزرة «سبايكر» الدامية التي ارتكبها بحقّ 1700 عسكريّ عراقيّ متدرّب، حيث بدأت ملامح النصر على التكفيريّين تلوح في الميادين العراقيّة بعد التأسيس المبارك للحشد الشعبيّ بقيادة الشهيد «أبو مهدي المهندس» وكلّ المجاهدين الأفذاذ إذ قدّم هذا الحشد المقدّس أنموذجًا فريدًا من نوعه عبر قوّاته العقائديّة المؤمنة التي انضمّ إليها الآلاف من خيرة رجالات العراق، كانوا يتسابقون نحو الشهادة من دون تردّد أو خوف. وبالرغم من كثرة المعادين والمحاربين له داخل العراق وخارجه فقد سطّر أعظم ملاحم الجهاد والذود عن الكرامة العراقيّة والسيادة، ولا يزال محلّ تحطيم المؤامرات التي تحاك من محور الشرّ الذي تقبع أمريكا على رأسه.