أكّدت صحيفة منامة بوست أنّ «فيروس كورونا كوفيد – 19» قد انتشر في أحد أكبر الأسواق التجاريّة في البحرين، وأصيب عدد كبير من العاملين فيه من المواطنين والوافدين.
وذكرت الصحيفة نقلًا عن مصدر أنّ القصّة بدأت بإصابة اثنين من العمالة الوافدة في «أسواق لولو هايبر» في «مدينة الحدّ» شرق العاصمة المنامة، ما أدّى إلى إغلاق الفرع لمدّة يومين، وإحالة كلّ المخالطين إلى الفحص المخبريّ والحجر الصحيّ.
وقد لجأ مالك الأسواق «محمّد علي – هندي الجنسيّة» إلى «ناصر بن حمد آل خليفة»، الذي تربطه به علاقة قويّة، ليعيد فتح الفرع خوفًا من وقوع خسائر ماديّة طيلة الأيام التي قد تطول، وهذا ما حصل حيث تمّ الاتصال بجميع الموظّفين في الأسواق للحضور على رأس العمل من قِبَلِ إدارة الشركة، بالرغم من معارضة الأغلبيّة فيهم لهذا القرار، لكنّ الإدارة أخبرتهم بأنّه سيتمُّ إجراء الفحوصات الطبيّة اللازمة لفيروس كورونا، وسيتمّ إحالة المصابين إلى الحجر الصحيّ، إلا أنّه يجب مواظبتهم على الحضور للعمل في الأسواق حتى ظهور النتيجة، وقد أظهرت نتائج الفحوصات بعد هذا القرار إصابة أربعين عاملًا في الأسواق في فرع الحدّ والمحرّق، وفق الصحيفة.
وأضافت منامة بوست أنّ المصدر أكّد أنّ العديد من الموظّفين البحرينيّين في عدّة فروع من أسواق «لولو هايبر» قد أصيبوا بالفيروس ونقلوا العدوى إلى عوائلهم، بعد إعادة توزيع الشركة لموظفّيها على عدّة فروعٍ أخرى منتشرةٍ في البلاد، وأدّى ذلك إلى تسجيل إصاباتٍ في فرعَي «مدينة الرّفاع والعاصمة المنامة»، مع احتمالاتٍ كبيرةٍ بإصابة عددٍ كبيرٍ من الموظّفين في فروعٍ أخرى لم تتضح نتائجهم بعد، ولم يتبيّن بعد إجراء فحصهم من الأساس أم لا، ويضاف إلى ذلك أنّ عددًا كبيرًا من العمّال الآسيويين في الشركة يقطنون بالمئاتِ في مساكن مكتظّةٍ ورخيصةٍ، وتفتقد لأبسط معايير السلامة أو الوقاية من وقوع الأمراض وانتشار العدوى، ولا سيّما أنّ أكثريّتهم يعملون في فرع مدينة المحرّق، وكانوا سببًا من أسباب تفشّي الفيروس بشكلٍ كبيرٍ بين الموظّفين وعوائلهم، ولا يستبعد وصوله إلى الزبائن في العديد من المناطق في البلاد.