قال المحلل السياسي العراقي وائل الركابي إنّ طبيعة العنف والإجرام الذي تعاملت به القوات الأمنية الأمريكيّة مع المتظاهرين سواء السود أم البيض كشف الوجه القبيح لمنظومة الحكم في أمريكا، فالإجرام الذي تمارسه هذه المنظومة بحق الشعوب المستضعفة في العالم تمارسه أيضًا بحق الشعب الامريكي حينما تشعر ان الشعب يهدد مصالحها ووجودها.
وأشار إلى أنّ الأمريكان كانوا يدعون بأنّهم حماة للديمقراطية وحماة لحقوق الإنسان، وحتى منظماتهم كانت تدعي توفير الحماية للحيوان، لكن أجهزة الأمن الأمريكيّة تعاملت مع الشعب بعنف منقطع النظير ويكفي ما تم نشره من أفلام فيديو صورها المتظاهرون أنفسهم وشاهدها كل العالم.
وأوضح الركابي أنّ أمريكا تدس أنفها في كلّ شي من أجل إذلال الشعوب ونهب ثرواتها، ففي العراق هناك تدخلات سافرة في شؤونه الصغيرة والكبيرة، فهم يتدخلون في تشكيل الحكومة العراقية وفي خلق الخلافات ما بين السياسيين العراقيين، وهم يقفون بالضد من الحشد الشعبي الذي يعتبره الشعب العراقي حشدًا مقدسًا وحاميًا للعراق.