تترسّخ سياسة الانتقام من المعتقلين أكثر فأكثر مع تزايد انكشاف فضائح جرائم النظام الخليفيّ بحقّهم حقوقيًّا ودوليًّا.
وضمن مسلسل التضييق والانتقام نقلت إدارة سجن الحوض الجاف معتقلَي الرأي «ومحمد عبد الهادي العجيمي وعلي جعفر البصري وعلي حسين الطريفي» إلى الحبس الانفراديّ.
وقد كشف حقوقيّون ومصادر أهليّة أنّ إدارة السجن لجأت إلى تنفيذ هذه العقوبة بحقّ جميع الموقوفين، على دفعات ولمدّة 5 أيام بأمر من مسؤول شؤون السجن، وذلك عقابًا لهم على احتجاجهم ورفضهم أسلوب المعاملة السيّئة للمعتقلين صغار السنّ، وبغطاء من سياسة عدم المحاسبة.
يذكر أنّ أحد المعتقلين من صغار السنّ في سجن الحوض الجاف قد كشف منذ أيّام أنّ مرتزقًا أقدم على تعنيفه بأسلوب مهين للكرامة، حيث قال في تسجيل صوتيّ إنّ «أحد عناصر المرتزقة داخل السجن طلب منه الركوع له في أحد مكاتب الإدارة «مكتب الوكيل»، بعد تعرّضه للضرب والسبّ والإهانة على يد مسؤول المناوبة، وبعيدًا عن كاميرات المراقبة«.
وذكر معتقل آخر أنّ إدارة السجن أقدمت على معاقبته عندما اعترض على سوء معاملة المعتقلين صغار السنّ، وقامت بتقييده ورشّه برذاذ الفلفل في عينه.