أفادت الحقوقيّة إبتسام الصائغ بأنّ أهالي معتقلي الرأي المرضى يواصلون تقديم شكاواهم حول عدم تقديم العلاج اللازم لأبنائهم، ولا سيّما المصابين بأمراض وراثيّة أو مزمنة وأيضًا الجلديّة.
وأوضحت أنّ الأدوية منقطعة، وإدارات السجون تتذرّع بأسباب غير واضحة لعدم توفيرها، لافتة إلى المعتقل مريض السكلر «حسين محمد أحمد مكي» المحكوم عليه بالسجن 8 سنوات على خلفيّة سياسيّة، قضى منها قرابة 3 سنوات في سجن جوّ، وهو محروم من أدويته التي تساعد في التخفيف من نوبات السكلر؛ ما يعرّض حياته للتهديد.
وأشارت الصائغ إلى وجود عشرات الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 18 سنة مسجونون في سجن الحوض الجاف مبنى 17، وهم مصابون بـ«الجرب» من غير أدوية، حيث إنّ الإدارة زعمت عدم توفّرها في السجن وطلبت منهم شراءها من الخارج.
يأتي ذلك مع تعنّت النظام في عدم الإفراج عن المعتقلين على الرغم من مخاطر جائحة كورونا التي باتت تتهدّدهم أكثر بعد تأكيد إصابة ضباط ومرتزقة وعمّال صيانة في السجون الخليفيّة، إضافة إلى سوء الأوضاع فيها من انقطاع المياه وارتفاع درجات الحرارة والانتهاكات وممارسات القمع والتضييق التي يتعرّض لها المعتقلون.