لا يكتفي النظام الخليفيّ بعدم تبييض السجون في ظلّ انتشار جائحة كورونا في البحرين، بل يوعز لمرتزقته للتضييق على معتقلي الرأي، إلى جانب حرمان المرضى من العلاج.
وفي هذا السياق طالبت عائلة معتقل الرأي «محمد الدقاق» مريض السكلر الحاد بتمكينه من العلاج حالًا قبل أن تسوء حاله ويصل إلى مرحلة خطرة تهدّد حياته، ولا سيّما أنّه مصاب بالحساسيّة ومولود بكلية واحدة ويتعرّض لنوبات سكلر قويّة.
وأوضحت العائلة أنّ إدارة السجن نقلت محمد للعيادة من دون علاج يذكر وأرجع إلى المبنى، متسائلة هل يمكن لإدارة السجن حمايته من كورونا إذا ما تمّ نقله إلى المستشفى للعلاج؟
هذا ويزداد وضع معتقل الرأي «عقيل حسن» في سجن جو المركزي خطورة حيث يعاني من الصرع الذي يصاحبه تشنجات متكررة تصل إلى إيذاء النفس وحالات إغماء وفقد السيطرة على الجسم في بعض الأحيان، ويحتاج إلى الرعاية الصحية المستمرة.
ويعاني المعتقلان «السيد صادق العلوي» و«حيدر الملا» من آلام في الأسنان مع عدم تمكينهما من العلاج على الرغم من عدم قدرتهما على الأكل والنوم.
وفي سياق الانتقام من المعتقلين أفادت مصادر أهليّة بأنّ إدارة سجن جوّ المركزي أقدمت على نقل الشقيقين المعتقلين «محمد وعلي فخراوي» إلى الانفرادي، بعد تعرّضهما للضرب واللكم والركل عدة مرات، بسبب إصرارهما على المطالبة بإقامة الشعائر الدينيّة في شهر رمضان، وقد نقل محمد في 10 مايو/ أيار، وعلي بعده بيومين، وسط قلق عائلتهما عليهما.
يذكر أنّ الشقيقين يتعرضان باستمرار للانتقام من المدعوَين «الضابط الحمادي» والمرتزق «محمد عبد الحميد».
تجدر الإشارة إلى أنّ الانتقادات الواسعة للأوضاع في السجون الخليفيّ تتواصل من جهات حقوقيّة ونشطاء وسط تجاهل تام من النظام الخليفي لها، حيث ذكر الناشط الإيرلندي «براين دولي» عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعيّ «تويتر» إنّه تواردت إليه تقارير «مرعبة» من داخل سجن جوّ، تؤكد اكتظاطه بالمعتقلين وغياب الرعاية الطبيّة والصحيّة بداخله، لافتًا إلى أنّ مبنى 13 الذي يستوعب 192 سجينًا يُحتجز فيه 292، وأنّ أكثر من 12 مرتزقًا يعملون داخل السجن يخضعون لفحص «فيروس كورونا» في عيادة السجن.
وطالب المركز الدوليّ لدعم الحقوق والحريّات –عضو تحالف المحكمة الجنائيّة الدوليّة- بالإفراج الصحيّ عن المعتقل «محمد عبد الله البناء» والرياضي «حمد الفهد» وهما من المعتقلين الذين لا تمكّنهم ظروفهما من أن يقضيا محكوميّتهما في السجن في ظلّ انتشار وباء «كورونا» داخل البحرين.