أكّد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّه على الرغ من الظروف الصعبة التي تعيشها فلسطين من خذلان عربيّ رسميّ واضح ومشين، وفشل إعلاميّ عربيّ وسقوط دنيء، وأيضًا جائحة كورونا القاتلة يبقى الحقّ الفلسطينيّ المنهوب الحقّ العربيّ والإسلاميّ الأصيل الذي لن يسقط بالتقادم، طالما وُجد أحرار في العالم.
وقال في بيان له بذكرى الـ72 للنكبة إنّ الاحتلال الإسرائيليّ لفلسطين هو أكبر مأساة مستمرّة في التاريخ الحديث؛ حيث هجّر أكثر من 800 ألف فلسطينيّ عام 1948 تحت السلاح والتهديد، ودمّر أكثر من 531 قرية من أصل 774 سيطر عليها، وقتل اكثر من 100 ألف فلسطينيّ بريء، وواصل اضطهاده هذا الشعب ونهب أرضه حتى وصل اليوم إلى أخطر مرحلة من الاحتلال الهمجيّ وهي ما سُمي بـ«صفقة القرن اللعينة» التي من خلالها سيتمّ ضمّ أكثر من 30% من مساحة الضفّة إلى دولة كيانه المزعومة بالإضافة إلى غور الأردن، وذلك بدعم أمريكيّ مباشر مع بعض حكّام الأعراب الخونة، وهو مقدمةً لمسح كلمة فلسطين من سجلّ التاريخ.
وأضاف أنّ ذلك يتزامن مع تطبيع عربيّ رسميّ مشين تمثل آخره في إلغاء حكّام آل خليفة في البحرين مؤتمرًا رقميًّا افتراضيًّا تضامنًا مع القضيّة الفلسطينيّة، مؤكّدًا أنّ هذا مثال صارخ لمستوى الانحطاط والعبوديّة الذي وصلت إليه بعض الحكومات في الخليج، والتي هي على نقيض من رأي الشعوب التي تحكمها بقبضة الحديد ومواقفها المتمسّكة بقضيّة فلسطين.
ونوّه إلى أنّ الشعوب الحرّة تنتفض أمام هذا المشهد المخزي كلّه بمشهد تضامنيّ مشرّف يتجلّى في كلّ عام في آخر جمعة من شهر رمضان، وهو «يوم القدس العالمي» الذي دعا إليه الراحل الكبير الإمام روح الله الخمينيّ «قدّه» ليبقى يومًا مفصليًّا واستفتاء عالميًّا لنصرة شعب فلسطين وقضيّته المشروعة والمحقّة.
وأكّد ائتلاف 14 فبراير الثبات على هذا الحقّ مضيفًا «من أرض منامتنا الغالية سيصدح صوت فلسطين، فنحن جزء أصيل لا يتجزّأ من فلسطين التي لها كلّ الفضل علينا، وبها ستستمرّ ثورتنا حتى تحرير أرض البحرين من الخليفيّين الذين هم من ألدّ أعداء القدس وأخبثهم».
وبارك في ختام بيانه للشعب الفلسطينيّ صموده طيلة هذه السنوات، ولعموم محور المقاومة في العالم هذا الثبات على القضيّة المركزيّة، مشدّدًا على عدم التخلّي عن فلسطين يومًا.