تنفيذًا لقرار إدارة سجن جوّ بمعاقبة المعتقلين الذين أقدموا على إحياء مولد الإمام الحسن «ع» فقد حرمت معتقلي الرأي «عبد الله القاسم» و«محمد الفتلاوي» من الاتصال بذويهما منذ نحو أسبوع، وهو ما سبّب قلقًا لعائلتيهما حيث لا وسيلة للاطمئنان عليهما في ظلّ انتشار فيروس كورونا غير الاتصال.
هذ وأفادت مصادر بأنّ معتقل الرأي «أيوب عادل» مستمر في الإضراب عن الطعام المفتوح احتجاجًا على حرمانه حقّه في العلاج وعلى تعرّضه للانتقام بسبب محاولته إيصال صوته وشكوته، بل حرّر له محضر على خلفيّة ذلك.
إلى هذا طالب المركز الدوليّ لدعم الحقوق والحريّات –عضو تحالف المحكمة الجنائيّة الدوليّة- بالإفراج الصحيّ عن المعتقل «علي صنقور» الذي تعرّض للتعذيب في مبنى التحقيقات الجنائيّة، وفقد على إثره السمع في أذنه اليسرى وحُكم عليه بالسجن لمدّة 33 عامًا مع سحب الجنسيّة، كما تعرّض للتعذيب مجدّدًا بعد أحداث سجن جوّ المركزيّ في مارس/ آذار 2015، ولم يعد يستطيع المشي حينها وتضرّرت حاسة السمع أكثر ممّا سبق، وحُكم عليه بالسجن لمدّة 15 سنة إضافية، ليصبح مجموع أحكامه 48 عامًا.
والمعتقل علي صنقور برز خلال انطلاق الثورة في فبراير/ شباط 2011 عندما وقف في مواجهة القوّات الأمنيّة عاري الصدر ملطّخًا بدماء الشهيد «عبد الرضا بوحميد»، وكذلك عندما أطلقت قوّات النظام النار على القرآن حين كان يرفعه أمامهم.