استدعى النظام الخليفيّ على مدى اليومين الماضيين رؤساء المآتم والمشرفين على إدارة دور العبادة، وذلك في أولى ليالي ذكرى استشهاد أمير المؤمنين الإمام علي «ع«.
وقالت مصادر حقوقيّة إنّ رؤساء المآتم الذين استُدعوا ضمن هذه الحملة الواسعة تمّ تهديدهم بالسجن ودفع الغرامة، بحجّة مخالفة القانون عبر استخدام مكبّرات الصوت، كما أُرغم بعضهم على توقيع تعهدات بعدم ذلك.
وكانت إدارة الأوقاف الجعفريّة في البحرين قد أصدرت قرارًا بمنع استخدام مكبّرات الصوت في المآتم خلال شهر رمضان المبارك، على أن يتمّ تفعيل الوعظ الدينيّ والخطابة في المآتم والحسينيات عبر تقنيّة البثّ المباشر عن طريق الفضاء الإلكترونيّ، من خلال حضور الخطيب فقط داخل المأتم من دون جمهور المستمعين، وعدم استخدام مكبّرات الصوت في هذه الفترة، حيث سيتم بثّ المحاضرات عبر تقنيات الاتصال المرئيّ والوسائط الإعلاميّة، وذلك ضمن إجراءات الوقاية من فيروس كورونا وفق زعمها، وهو ما استنكره سماحة الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم بشدّة حيث شدّد على عدم الالتزام بهذا القرار، كما رأى أنَّ أحدًا من المؤمنين لن يلتزم به، وهذا خيرٌ ومطلوبٌ جدًّا، داعيًا الأوقاف إلى سحب قرارها لما له من الأثر السيّئ في نفوس المواطنين، ولما فيه من تدخّلٍ مسيءٍ في شعائر الدينِ وإضرارٍ بنشر الإسلام عقيدةً وأحكامًا شرعيّة.