أوقف النظام الخليفيّ الندوة الإلكترونيّة الحواريّة «التطبيع مع العدوّ الصهيونيّ في الخليج» التي كانت من تنظيم جمعيّة الشباب الديمقراطيّ في البحرين، بالتعاون مع الجمعيّة البحرينيّة لمقاومة التطبيع مع العدوّ الصهيونيّ، وذلك بعد دقائق من انطلاقها عبر الفضاء الإلكترونيّ.
الندوة التي كانت تتناول مخاطر التطبيع الخليجيّ مع العدوّ الصهيونيّ ويفترض أن تستضيف عدّة شخصيات من فلسطين ودول خليجية هم «مسؤول الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في لبنان مروان عبد العال، والباحث السعوديّ سلطان العامر، والكاتب العمانيّ محمد الشحري، والأكاديميّ الكويتيّ فهد المطيري، والأمين العام السابق لجمعيّة «وعد» في البحرين رضي الموسوي» مُنعت بقرار جاء بـ«أوامر عليا»، وفق ما أُبلغت به الجهة المنظّمة عبر اتصال هاتفيّ تلقّته من وزارة العمل والشؤون الاجتماعيّة في البحرين يطالبها بقطع الحلقة، التي كان قد مضى على انطلاقها بضع دقائق.
وأوضح رئيس الجمعيّة البحرينيّة لمقاومة التطبيع مع العدوّ الصهيونيّ «إبراهيم كمال الدين»، من جهته، أنّ الندوة الإلكترونيّة التي ألغاها النظام كانت مخصّصة لمناهضة التطبيع، وكان قد أُعلن عنها قبل أسبوعين، وإعلانها موجود على الإنترنت.
وفي حديث لـ«بوابة اللاجئين الفلسطينيين» قال كمال الدين إنّ الندوة بدأت بشكلها الطبيعيّ، إلى حين جاءه اتصال من وزارة العمل في البحرين، لإخباره بضرورة وقفها بسبب عدم الحصول على الترخيص اللازم لها، وأكد أنّه رفض إيقافها لأنّ الجمعيّة البحرينيّة مهمّتها توعية الجماهير بخطورة التطبيع، لكنّ المسؤول أصرّ على وقف الندوة بحجّة عدم وجود الترخيص ووجود جهات أجنبية غير محليّة مشارِكة في الندوة.
وبعد ضغوطات كثيرة وفشل محاولات الإبقاء عليها تمّ إيقافها، لافتًا إلى أنّ عملية التطبيع يجب أن لا تمرّ مرور الكرام، ويجب توعية المواطنين بخطورة هذا الأمر، وكلّ الأصوات التي تخرج لتقول إنّ الشعب الفلسطينيّ باع أرضه هي أصوات غريبة.