قالت الشبكة العالميّة للدفاع عن حريّة التعبير والترويج لها «آيفكس» إنّ بعض الحكومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومن بينها البحرين استغلّت انتشار وباء «كورونا كوفيد – 19» المستجد في العالم لإسكات الأصوات المعارضة.
وانتقدت الشبكة تزايد قمع الحريات المدنيّة وحريّة التعبير بشكل خاصّ في هذه البلدان، ولا سيّما فيما يتعلّق بمعتقلي الرأي الذين يناضلون من أجل الإفراج عنهم من السجون المزدحمة.
وذكرت الشبكة في تقرير على موقعها الإلكترونيّ أنّه في «مصر» تمّ الإفراج عن آلاف المعتقلين غالبيتهم من الجناة العنيفين، في إقصاء متعمّد للمعارضين وهو ما «يعكس ازدراء الحكومة المصريّة للحقّ في حريّة التعبير، ويكشف عن حقيقة مثيرة للقلق بأن الدولة تعتبر حرية الرأي جريمة أشدّ خطرًا على الأمن العام من جرائم القتل والعنف».
وأكمل التقرير أنّ الأوضاع مماثلة في البحرين، حيث سلّط أعضاء آيفكس الضوء على الظروف غير الصحيّة ونقص الرعاية الطبيّة في السجون الخليفيّة المكتظة، وتعرّض النشطاء، وقادة المعارضة السياسية، والصحفيين لخطر الإصابة بفيروس كورونا، منتقدًا ما تعرّض له الصحفي محمود الجزيري،حين نقل إلى الحبس الانفرادي الشهر الماضي، بسبب نشره مقطعًا صوتيًّا عبر الإنترنت اعترض فيه على تقارير رسمية تفيد بأنّ النظام قد اتّخذ إجراءات لحماية السجناء من الفيروس وأنه قد تمّ استبدال الزيارات العائلية بمكالمات عبر الفيديو.
وتابع تقرير آيفكس أنّه لدى سجون البحرين سجل حافل من الإهمال الطبي، وفقًا لدراسة حديثة أجراها مركز البحرين لحقوق الإنسان، والتي فحصت ظروف السجون المتدهورة في البلاد بين عامي 2011 و 2020، فكان الحرمان من العلاج الطبي أحد أكثر الانتهاكات الشائعة لحقوق السجناء.