يرى باحثون سياسيّون أنّ الاستهداف الصاروخي الصهيونيّ المتكرر للأراضي السورية استراتيجيّة إسرائيليّة- أمريكيّة تعرف بالضربات الجزئية، حيث يرى الإسرائيلي نفسه في سباق مع الوقت، وهو يدرك تمامًا أنّ الحرب على سوريا ستنتهي، ما يعني تعزيز حضور محور المقاومة ونقل المواجهة إلى قرب حدوده، وكذلك الخشية من تشكيل قواعد تتحوّل نقاطًا استراتيجية فيما بعد، وهذا ما يرى من خلال الاستهداف الصاروخي المستمر على الأراضي السورية.
ولفتوا إلى أنّ محور المقاومة يؤجل المواجهة حسب رؤية القيادة السوريّة لأنّها تعتقد أنّ الأولوية الآن لاستعادة سوريا ودحر الإرهاب، وأكدوا أنّ كيان الاحتلال لن يخوض حربًا تقليديّة، طالما العقوبات الأمريكيّة تحقق الغاية، ولذا هو يستثمر في الوقت، لأنّه يدرك تمامًا حجم الأخطار التي سوف تحدق فيما إذا دخل حربًا مع حلف المقاومة؛ لأنّ ضرباتها الصاروخية لا قبل للكيان الاسرائيلي بتحملها.
فيما يرى خبراء عسكريون أنّ ما يجري في سوريا هو عدوان وحرب متواصلة بين محور المقاومة والعدوان الإسرائيليّ على سوريا من خلال غرفة عمليات تخطط وتدعم لوجستيًّا وترسل الإرهابيين، وتقوم بتوزيع الأهداف المشتركة بين أطراف العدوان الخمسة على سوريا، مشيرين إلى أنّ المعني الأول في العدوان الاستراتيجي بتوجيه الضربات في الشمال السوري هي تركيا، والثاني “اسرائيل” في الجنوب السوري، والثالث أمريكا في الشرق، والرابع العقوبات الاقتصادية على سوريا، والخامس الإرهابيّون وهم الجيوش البديلة لأمريكا و”إسرائيل” وتركيا.