استنكر ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير القرار الذي اتخذته الحكومة الألمانيّة بتصنيفها «حزب الله» اللبنانيّ إرهابيًّا وذلك اقتفاءً لمنهج ترامب في تصنيف كلّ مقاوم حرّ متمسّك بقضيّة فلسطين «إرهابيًّا».
ورأى في بيان له يوم الجمعة 1 مايو/ أيّار 2020 إنّ هذه الخطوة اتخذتها ألمانيا لأنّ «حزب الله» ظلّ ثابتًا كرأس حربة في محاربة التكفيريّين والصهاينة، ولأنّه رفع رأس العرب والمسلمين بانتصاراته المتتالية في أكثر من محور، ولأنّه لم يبع قضيّة فلسطين، وفق تعبيره.
وأكّد أنّ الدواعي والأسباب من إعلان الحكومة الألمانيّة هذا القرار الجائر وحظر أنشطة الحزب ومراكزه في ألمانيا، بل تنفيذ أجهزتها مداهمات على من زعمت اشتباههم بانتمائهم إليه في البلاد، واضحة؛ فهي قد انصاعت إلى الأصوات المتطرّفة المدعومة أمريكيًّا وصهيونيًّا في تشويه صورة المقاومة الإسلاميّة صاحبة التأييد والشعبيّة المطلقة بين جميع الأحرار والشرفاء في العالم.
وقال إنّ حزب الله يدفع ثمن حمايته لبنان من الحروب والاعتداءات الصهيونيّة المتكرّرة، وتجنيبه وسوريا والمنطقة خطر الإرهاب التكفيريّ في الحرب الكونيّة عليها، وإسهامه في هزيمة الدواعش الساحقة في العراق، بالإضافة إلى رفضه العدوان السعوديّ- الإماراتيّ- الأمريكيّ على اليمن، ونصرته مطالب الشعب البحرانيّ وأبناء المنطقة الشرقيّة بالتحرّر من النظامين الخليفيّ والسعوديّ الجائرين، وذلك يظهر من خلال الترحيب الكبير الذي لقيه هذا القرار من النظام السعوديّ والكيان الصهيونيّ والإدارة الأمريكيّة راعية الإرهاب العالميّ.
ودعا ائتلاف شباب ثورة 14فبراير الحكومة الألمانيّة إلى أن تعيد النظر في قرارها، وأن تؤدّي دورًا إيجابيًّا مهمًّا ومنصفًا في المنطقة لمكانتها عالميًّا كالذي أدّته في عملية تبادل أسرى المقاومة مع الكيان الصهيونيّ، لأنّ هذا القرار غير منصف وظالم وسيزيد من شعبيّة الحزب بين جمهوره ومناصريه في الداخل والمنطقة في الوقت الذي ستخسر فيه ألمانيا دورها إرضاءً لترامب والكيان الصهيونيّ.