بسم الله الرحمن الرحيم
اقتفاءً لمنهج ترامب في تصنيف كلّ مقاوم حرّ متمسّك بقضيّة فلسطين «إرهابيًّا»، أقدمت حكومة ألمانيا على وضع «حزب الله اللبنانيّ» على لائحة الإرهاب.
خطوة اتخذتها ألمانيا لأنّ «حزب الله» ظلّ ثابتًا كرأس حربة في محاربة التكفيريّين والصهاينة، ولأنّه رفع رأس العرب والمسلمين بانتصاراته المتتالية في أكثر من محور، ولأنّه لم يبع قضيّة فلسطين.
لقد باتت الدواعي والأسباب من إعلان الحكومة الألمانيّة هذا القرار بتصنيف «حزب الله» المقاوم حزبًا إرهابيًّا، وحظر أنشطته ومراكزه في ألمانيا، بل تنفيذ أجهزتها مداهمات على من زعمت اشتباههم بانتمائهم إلى الحزب في البلاد، واضحة؛ فهي قد انصاعت إلى الأصوات المتطرّفة المدعومة أمريكيًّا وصهيونيًّا في تشويه صورة المقاومة الإسلاميّة صاحبة التأييد والشعبيّة المطلقة بين جميع الأحرار والشرفاء في العالم، لا لشيء إلّا لأنّ هذا الحزب حمى لبنان من الحروب والاعتداءات الصهيونيّة المتكرّرة، وجنّبه وسوريا والمنطقة خطر الإرهاب التكفيريّ في الحرب الكونيّة عليها، وأسهم في هزيمة الدواعش الساحقة في العراق، بالإضافة إلى رفضه العدوان السعوديّ- الإماراتيّ- الأمريكيّ على اليمن، ونصرته مطالب الشعب البحرانيّ وأبناء المنطقة الشرقيّة بالتحرّر من النظامين الخليفيّ والسعوديّ الجائرين.
وما الترحيب الكبير الذي لقيه هذا القرار من النظام السعوديّ والكيان الصهيونيّ- وهما وجهان لعملة استبداد واحدة- والإدارة الأمريكيّة راعية الإرهاب العالميّ، إلا تأكيد لكون هذا القرار قد اتخذ بسبب مواقف حزب الله المقاومة الأبيّة الشريفة.
نستنكر في ائتلاف شباب ثورة 14فبراير أشدّ الاستنكار هذا القرار الجائر بحقّ حزب الله المقاوم، وندعو الحكومة الألمانيّة إلى أن تعيد النظر فيه، وأن تؤدّي دورًا إيجابيًّا مهمًّا ومنصفًا في المنطقة لمكانتها عالميًّا كالذي أدّته في عملية تبادل أسرى المقاومة مع الكيان الصهيونيّ، لأنّ هذا القرار غير منصف وظالم وسيزيد من شعبيّة الحزب بين جمهوره ومناصريه في الداخل والمنطقة في الوقت الذي ستخسر فيه ألمانيا دورها إرضاءً لترامب والكيان الصهيونيّ.
ائتلاف شباب ثورة 14فبراير
الجمعة 1 مايو/ يناير 2020
البحرين المحتلة