استنكر جمع من العلماء والفضلاء في البحرين القرار الذي أصدرته إدارة الأوقاف الجعفريّة بمنع مكبّرات الصوت في المآتم خلال شهر رمضان المبارك.
وقالوا في بيان لهم إنّ هذا القرار الذي جاء تحت ذريعة مواجهة جائحة «كورونا» المستجدة هو تدخّل سافر لا مبرّر له بتاتًا، ويأتي في سياق الوصاية على الشأن الدينيّ من قبل إدارة لا تمثّل المؤمنين، مؤكّدين تأييدهم التام لما جاء في بيان آية الله الشيخ عيسى قاسم في هذا الشأن، وداعين كافّة المؤمنين إلى عدم الالتزام بهذا القرار، الذي لا ربط له بالاحترازات الصحيّة.
منتدى البحرين لحقوق الإنسان من جهته رأى أنّ هذا القرار هو تعدٍّ على حرية ممارسة الشعائر الدينيّة وإحيائها، وجاء بتوجيه حكوميّ، موضحًا أنّه لا علاقة بين الخطوات والآليّات الاحترازيّة لمكافحة الوباء ومنع استخدام مكبّرات الصوت في المجالس الدينيّة، حيث إنّه من المؤكد عدم إمكانية انتشار الوباء من خلال الصوت قطعًا.
إلى هذا أقدم أهالي عدد من البلدات على رفع مكبّرات الصوت في جميع المآتم والمجالس القرآنيّة، مؤكّدين رفضهم التام لقرار «إدارة الأوقاف الجعفريّة» بمنع مكبّرات الصوت في شهر رمضان المبارك.
حيث أعلن أهالي بلدة المصلّى في بيان لهم بتاريخ 24 أبريل/ نيسان 2020 تأييدهم لبيان الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم في هذا الشأن، ورفضهم القرار الجائر الذي جاء تحت ذريعة مواجهة فيروس «كورونا» المستجد.
وكانت إدارة الأوقاف الجعفريّة قد أصدرت قرارًا بمنع استخدام مكبّرات الصوت في المآتم خلال شهر رمضان المبارك بذريعة تفشّي وباء «فيروس كورونا» في البلاد، في حين دعا آية الله قاسم إلى عدم الالتزام بالقرار، ورأى أنّ خطوة الأوقاف مُريبة ومنذرة لتدخّل أكبر.