شدّد الفقيه القائد على عدم الالتزام بقرار الأوقاف الجعفريّة بمنعِ بثِّ القرآن والدعاء والمجالس الحسينية عبر مكبِّرات الصوت في الشهر الفضيل.
ورأى سماحته أنَّ أحدًا من المؤمنين لن يلتزم به، وهذا خيرٌ ومطلوبٌ جدًّا، داعيًا الأوقاف إلى سحب قرارها لما له من الأثر السيّئ في نفوس المواطنين، ولما فيه من تدخّلٍ مسيءٍ في شعائر الدينِ وإضرارٍ بنشر الإسلام عقيدةً وأحكامًا شرعيّة.
وكانت إدارة الأوقاف الجعفريّة في البحرين قد أصدرت قرارًا بمنع استخدام مكبّرات الصوت في المآتم خلال شهر رمضان المبارك، على أن يتمّ تفعيل الوعظ الدينيّ والخطابة في المآتم والحسينيات عبر تقنيّة البثّ المباشر عن طريق الفضاء الإلكترونيّ، من خلال حضور الخطيب فقط داخل المأتم من دون جمهور المستمعين، وعدم استخدام مكبّرات الصوت في هذه الفترة، حيث سيتم بثّ المحاضرات عبر تقنيات الاتصال المرئيّ والوسائط الإعلاميّة، وذلك ضمن إجراءات الوقاية من فيروس كورونا وفق زعمها.
وهذا نصّ البيان الشيخ قاسم
بسم الله الرحمن الرحيم
بالنسبةِ لما نشرته الأوقافُ من قرارها لمنعِ بثِّ القرآن والدعاء والمجالس الحسينية عبر مكبِّرات الصوت في الشهر الفضيل، لا أرى أنَّ أحداً من المؤمنين سيلتزم به، وهذا خيرٌ ومطلوبٌ جدّاً، والأحسن من الأوقاف أن تسحبَ قرارها لما له من الأثر السيّء في نفوس المواطنين، ولما فيه من تدخّلٍ مسيءٍ في شعائر الدينِ وإضرارٍ بنشر الإسلام عقيدةً وأحكاماً شرعية بما يسمح لكلمة الله عز َّوجلّ أن تتسعَ بشكلٍ أفضل.
وأصواتُ المكبراتِ التي لا تكون فوق الحدِّ المعتدلِ ليس فيها ضررٌ على أحد، وهي معتادةٌ لسنواتٍ وسنوات.
وعلى كلِ حالٍ فالخطوة مريبةٌ ومنذرةٌ لتدخلٍ أكبر، وسدُّ هذا البابِ متعيّن.
أصلح اللهُ الجميعَ ووحّدَ الكلمةَ على الحقّ.
عيسى أحمد قاسم
٢٣ أبريل ٢٠٢٠