أحيا شعب البحرين اليوم الثلاثاء 21 أبريل/ نيسان 2020 الذكرى الثامنة لاستشهاد الشهيد القائد الميدانيّ «صلاح عباس».
والشهيد صلاح أو كما عرف عنه «فارس الميادين» كان من الأبطال المشاركين على الدوام في سلسلة فعاليّات «حق تقرير المصير»، حيث كان قائدًا ميدانيًّا مناضلًا في صفوف الحركة البحرانيّة المعارضة، وكان من البارزين في تنظيم فعاليّات ائتلاف 14 فبراير وتنسيقها وقيادتها في منطقتي الشاخورة وأبو صيبع، ولم يمنعه نشاطه الميدانيّ اليوميّ من المشاركة الدؤوبة في غالبيّة الفعاليّات.
يوم الجمعة 20 أبريل 2012 انطلق الشهيد في أوّل مسيرة غضب رفضًا لسباقات الفورمولا قائًدا للمتظاهرين الذين أكملوا المسيرة باتجاه دوّار الشهداء (اللؤلؤة)، غير أنّ عصابات المرتزقة هاجمتهم بعنف وحالت دون وصولهم، فعاد إلى بيته ليتوجّه لاحقًا إلى «أبو صيبع» للمشاركة في الاعتصام المقام آنذاك بالقرب من دوّارها، الذي سرعان ما تعرّض لوابل من رصاص الشوزن والقنابل المسيّلة للدموع. تفرّق الشباب إلى مجموعات وأخذوا يحاولون التجمّع والاعتصام مجدّدًا في أماكن أخرى في البلدة، وكانوا يواجهون هجومًا شديدًا من المرتزقة.
اشتدّت المواجهات وازداد القمع والملاحقات لتصل إلى ذروتها عند الساعة الحادية عشرة حيث أمسك المرتزقة خمسة ثوّار من أصل سبعة من بينهم الشهيد الذي تمكّن من الفرار مع رفيق له، فظلّوا يلاحقونهما حتى تفرّقا، وتمكنوا من محاصرة الشهيد على سطح كوخ في إحدى المزارع، وقتلوه بعد تعذيبه بوحشيّة.
مع حلول ظهيرة يوم السبت 21 أبريل 2012 نقل الجثمان الطاهر إلى مستشفى السلمانيّة، وهناك سمح لأحد إخوته بالتعرّف إلى وجهه فقط، وظلّ الكيان الخليفيّ يماطل في تسلميه حتى انتهاء السباقات، إلى أن ووري الثرى يوم الإثنين 23 أبريل 2012، بعد ضغوطات كبيرة، بتشييع مهيب في مسقط رأسه البلاد القديم.