كشف مسؤول في سفارة بنغلاديش في البحرين أنّ 39 % ممّن شملهم ما يسمّى العفو الملكيّ البحرينيّ الصادر في مارس/ آذار الماضي، والخاص بالإفراج عن المعتقلين هم من السجناء البنغاليّين، وسيغادرون المنامة يوم 26 أبريل/ نيسان المقبل.
وقال «عضو مجلس العمل في بنغلاديش» في المنامة «محمد توحيد الإسلام» لصحيفة محليّة في بنغلاديش إنّ «حكومة البحرين أفرجت عن 347 مهاجرًا من بنغلاديش على الأقل تمّ سجنهم في البحرين بتهم مختلفة، بعد تفشّي فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» في البلاد، وذلك من بين 901 سجين عفا عنهم ملك البحرين»- بحسب تعبيره، موضحًا أنّ المُفرج عنهم سيعودون إلى بنغلاديش عن طريق رحلات مستأجرة ستقوم حكومة البحرين بترتيبها، وفور وصولهم إلى البلاد سيتمّ فحصهم في المطار، وبعد ذلك سيتمّ الحجر عليهم.
ولفت توحيد الإسلام إلى أنّ قرار الإفراج عن السجناء البنغاليّين يأتي في إطار الجهود الاحترازيّة لمواجهة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، بعد تفشّيه في البحرين ودول العالم، مؤكّدًا وجود ما يقارب 200 ألف وافد من بنغلاديش يعملون حاليًا في البحرين، وفقًا لاحصائيات في وزارة الخارجيّة.
يأتي هذا في وقت ما زال النظام الخليفيّ يرفض الإفراج عن أكثر من 4000 من المعتقلين السياسيّين البحرانيين على الرغم من الدعوات والمطالبات الحقوقيّة والأهليّة والدوليّة بذلك نظرًا إلى المخاطر الجسيمة التي تتهدّدهم في السجون التي تفتقر إلى أدنى مقوّمات السلامة والوقاية.
إضافة إلى المماطلة في إرجاع المواطنين البحرانيين العالقين في الخارج، حيث يعمل هذه الأيام بعد أكثر من شهر على رفضه إرجاعهم، ضمن وتيرة بطيئة جدًّا على ذلك بحجّة خوفه من إصابتهم بالفيروس.
وتجدر الإشارة إلى أنّ أرقام المصابين بفيروس كورونا في البحرين تتصاعد بسبب انتشار العدوى بين العمّال الوافدين من جنسيّات مختلفة.