أكّدت الجمعيّة البحرينيّة لمقاومة التطبيع مع العدوّ الصهيونيّ أنّه لم يغيّر من نهجه العنصري منذ احتلاله فلسطين في العام 1948 حيث مارس عمليات الاعتقال بهدف إضعاف المقاومة الفلسطينية وتصفيتها، غير أنّ الشعب الفلسطينيّ أعلن يوم السابع عشر من أبريل عام 1974 يومًا وطنيًّا للوفاء والتضامن والوقوف إلى جانب حق الأسير الفلسطيني في أن يكون حرًّا طليقًا.
وقالت في بيان لها يوم 17 أبريل/ نيسان 2020 إنّ الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة والشتات ومعه الجماهير العربية وأحرار العالم يحيون هذا اليوم من كلّ عام، حيث يعاني قرابة 5000 أسير أفظع أنواع الانتهاكات والممارسات العنصرية المعبرة عن جوهر الكيان الصهيوني، ومن ضمن هؤلاء 180 طفلًا و41 أسيرة ونحو 430 معتقلًا إداريًّا، وقد استشهد قرابة 220 أسيرًا منذ العام 1967 حتى الوقت الراهن، بينهم 73 شهيدًا تحت التعذيب وآخرين سقطوا بإطلاق الرصاص الحي عليهم، ومرّ على سجون الاحتلال منذ العام 1967 أكثر من مليون أسير، بينهم 16000 أمرأة، بينما يعاني أكثر من 700 أسير من المرض بينهم العشرات مصابون بمرض السرطان.
وأضافت الجمعيّة أنّ يوم الأسير الفلسطيني هذا العام يأتي في وقت يواجه العالم فيه جائحة كورونا، حيث أوصت منظمة الصحة العالمية بضرورة البقاء في المنازل وبأهميّة الإفراج عن المعتقلين والسجناء لتجنيبهم احتمالات الإصابة بهذا الفيروس القاتل، إلّا أنّ الكيان الصهيوني يمارس عكس ذلك، حيث يتعمد إدخال الفيروس للسجون المكتظة أصلًا من خلال ضبّاط وجنود مصابين به وقد نقلوا العدوى إلى بعضهم.
وطالبت الجمعيّة البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني المجتمع الدولي ومنظّماته الدوليّة بسرعة التدخل لإنقاذ آلاف الفلسطينيّين من وباء كورونا الذي تحاول سلطات الاحتلال نقله إليهم عنوة، كما طالبت الجامعة العربية والدول الأعضاء بطرح هذا الموضوع الخطر في الأمم المتحدة لانتزاع موقف من شأنه إنقاذ الأسرى الفلسطينيّين والعرب في السجون الصهيونيّة، داعية الجماهير العربية وكلّ أحرار العالم إلى الوقوف إلى جانب الأسير الفلسطيني والتضامن معه والتنديد بالاحتلال الصهيوني وممارساته العنصرية سواء في السجون أو في الأراضي المحتلة بما فيها أراضي الـ48.