تواصل أبواق النظام المأجورة عملها في محاولة تبييض صورته والدفاع عنه، وخاصّة فيما يتعلّق بأوضاع السجون والمعتقلين.
ففي هذا السياق أكّدت مؤسّسات حقوقيّة بحرينيّة موالية للنظام أنّها ستقف سدًّا منيعًا بوجه كلّ من تسوّل له نفسه التعدّي على مملكة البحرين «زورًا وبهتانًا»، وذلك بعد اطلاعها على عدد من الرسائل والمقاطع الصوتيّة التي تشكّك بجاهزيّة الرعاية الصحيّة في السجون بعد تفشّي فيروس «كورونا» في البلاد.
وقالت المنظّمات في بيان لها إنّ هذا الأمر روّجه عدد من الكيانات التي تستهدف المملكة، كمنتدى البحرين لحقوق الإنسان ومنظّمة سلام وغيرها، وما تمّ تداوله في قناة «بي بي سي العربيّة» من مداخلات على غير الواقع، زاعمة توفّر جميع عناصر الحقّ في الصحة، وأنّ أيّ ادعاء أو تلميح أو تصريح أو تحوير يستهدف الطعن في جهود الدولة في هذا المجال مرفوض ويتضمّن تجنّيًا غير صحيح.
وأشارات إلى أنّ ثمّة تدافعًا مدروسًا في هذه الفترة العصيبة عالميًّا على كيل اتهامات بغير دليل، ورجمًا بالغيب بدافع الكيد من البحرين والانتقاص من جهودها في ما يتمّ تقديمه من رعاية جيّدة، مستغربة مما يقال بأنّ إدارة السجون لا تهتم بوضع السجناء في ظلّ تفشّي وباء «كورونا»، الذي هو وباء عالميّ، وأنّ طريقة انتشاره قد تضرّ بالمصلحة العليا للبلاد.
يأتي هذا البيان بعدما كثرت رسائل المعتقلين في سجون النظام التي نفوا فيها الحديث عن جهوزيّة إدارة السجون أو توخّي الإجراءات الحمائيّة في مجال مكافحة فيروس «كورونا»، واتهموا إدارات السجون بالتقصير والإهمال المتعمّد، على الرغم من انتشار الوباء في البلاد، والمخاوف من وصوله إلى داخل السجون.