أكد رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي أنّ أولوياته تقتضي فتح حوار وطني حقيقي بين مختلف الأطياف العراقية بعد غياب سنوات، بهدف تأسيس رؤية وطنية تُبنى من خلالها مؤسسات الدولة بناء سليمًا، معلنًا اكتمال تشكيل الحكومة الجديدة، وإجراء مفاوضات مع الكتل السياسية للتوافق عليها.
وقال الكاظمي خلال لقائه كتّابًا وإعلاميين في بغداد، مساء الثلاثاء، عقب نحو أسبوع من تكليفه، إن تشكيل أعضاء حكومته أصبح جاهزا، ويتم حاليًّا التفاوض مع الكتل السياسية للتوافق عليها، ومن ثم منحها الثقة بالبرلمان، مضيفًا أنّ من ضمن أولوياته إجراء حوار جاد مع الولايات المتحدة بشأن وجودها (العسكري) في بلاده، قائلًا: العراق ليس ساحة لتصفية الحسابات.
وتعهد رئيس الوزراء المكلف بالعمل على الانفتاح بشكل جاد على المحيطين العربي والإسلامي، وفقًا لتدابير المصالح المشتركة لبلاده، متابعًا “لا خيار أمامنا سوى المشروع الوطني العراقي الشامل، والعابر للهويات الفرعية سواء العرقية أو المذهبية”.
يشار إلى أنّ الكاظمي هو ثالث مكلف بتشكيل الحكومة، عقب الزرفي، ومحمد توفيق علاوي، المنسحب مطلع مارس/ آذار الماضي، لفشله في إقناع المكون السني والكردي وبعض القوى الشيعية، بدعم تشكيلته الحكومية.