ما زال النظام الخليفيّ يماطل دون وجه حقّ في الإفراج عن المعتقلين على الرغم من الكارثة الكبيرة التي تتهدّدهم فيما لو انتشر فيروس كورونا في السجون، وهو مع هذا يستمرّ في التضييق عليهم وحرمانهم أبسط حقوقهم.
ففي هذا السياق نقل معتقل الرأي مريض السكلر «حسين محمد نجيب»، الذي يقضي حكمًا بالسجن 15 سنة على خلفيّة سياسيّة مضى منه 6 سنوات، في اتصال أنّه عانى من نوبة سكلر حادة تركّزت في الرجلين فصعب عليه التحرّك، وإضافة إلى صعوبة في التنفّس وأعراض إفلونزا، وهو ما يضاعف الخطر المحدق به.
معتقل الرأي «أحمد عيسى غانم»، المنقول حديثًا من سجن الحوض الجاف بعد قضائه سنتين و6 شهور فيه، ليمضي باقي حكمه من 8 سنوات في سجن جوّ شكا منع الأدوية عنه والتي حصل على إذن لإدخالها من طبيب سجنه السابق لمدة 6 شهور قابلة للتجديد، حيث يعاني مشاكل في عينه سبّبت له حساسية مزمنة منذ الطفولة، وهو بحاجة دائمة إلى الدواء تفاديًا للأوجاع والصداع، وقد حاولت عائلته الاتصال بالشؤون الطبيّة في سجن جو أكثر من مرّة وكلّها باءت بالفشل إلى أنّ أعلمتهم الإدارة أنّ السجن لا يستلم أمانات بسبب الإجراءات الاحترازية.
أما معتقل الرأي، لاعب كرة الطائرة «علي حسين الطريفي»، فقد دخل في الإضراب عن الطعام لأنّه لم يعرض على المحكمة غير الشرعيّة منذ ما يقرب من ستة أشهر، وهو محبوس احتياطيًّا في سجن الحوض الجاف، وقد رفض طلبه بالإفراج عنه بأيّ ضمان لحين محاكمته.
يذكر أنّه اعتقل من ملعب في بلدة الدراز بتاريخ 13 ديسمبر/ كانون الأول 2019، وتعرّض للإساءة وأُجبر على الاعتراف بتهم ملفقة تحت وطاة التعذيب والظروف غير القانونية.
إلى هذا تعرّض معتقل الرأي «حسن عطية» إلى الإخفاء القسري منذ أن صرّح في تسجيل صوتي عن اوضاع السجن، حيث اقتحمت مجموعة من مرتزقة السجن يوم الأحد الماضي عند الساعة 7 صباحًا زنزانته، وطلبوه بالاسم مع تصويره، وأخذوه إلى جهة مجهولة، وسط مخاوف وقلق عليه.