يحاول النظام الخليفيّ بشتّى الوسائل الممكنة اللعب على وتيرة كسب الوقت لتسجيل انتصاراته الوهميّة على الشعب.
وفي هذا السياق أقدم على تشغيل خدمة «الاتصال المرئيّ» بين بعض المعتقلين وذويهم، بعدما كان قد منع الزيارات تقيّدًا بإجراءات الوقاية من انتشار فيروس «كورونا» بين المعتقلين وفق زعمه، مع العلم أنّ مرتزقة السجون يخرجون ويدخلون ويختلطون مع باقي المجتمع ما قد يؤدّي إلى احتمال انتقاله إليهم من هؤلاء.
ويستمرّ مسلسل الكذب والادّعاءات حول العمل الجاد على حماية المعتقلين وتحقيق سلامته، حيث زعمت ما تسمّى الداخليّة الخليفيّة أنّه «يتمّ تطهير وتعقيم مباني السجن بشكل يوميّ، وتوفير المستلزمات الطبيّة وأدوات النظافة للنزلاء للحفاظ على سلامتهم الصحيّة، إضافة إلى توفير أجهزة قياس درجات الحرارة بكافّة البوابات، وتزويده بالأدوات الصحيّة اللازمة من قفازات ومواد معقّمة وكمّامات»، وهو ما يفنّده المعتقلون ويكشفون زيفه عبر رسائلهم وتسجيلاتهم الصوتيّة.
ورأى ائتلاف 14 فبراير في بيان له يوم الثلاثاء 14 أبريل/ نيسان 2020 إنّ خدمة الاتصال المرئيّ ليست إلّا واحدة من ممارسات النظام الدنيئة، والتي لا يستبعد أن تكون بتوجيه استخباراتي من الدول الداعمة له ، وهي تهدف إلى تحجيم المطالبات بالإفراج عن المعتقلين الذين يقترب الخطر بسرعة منهم يومًا بعد يوم، وبخاصّة مع ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في أوساط العمّال الأجانب الذين يتعامل معهم غالبيّة المرتزقة.