بسم الله الرحمن الرحيم
أقدم النظام الخليفيّ، في خطوة أراد منها تسجيل نقطة لصالحه، على تشغيل خدمة «الاتصال المرئيّ» بين بعض المعتقلين وذويهم على أمل حصد المجاملات وكلمات الثناء من الرأي العام، وتبييض صورته السوداء بعد تعنّته في رفضه الإفراج عنهم بالرغم من كلّ المخاطر الجسيمة التي تهدّدهم مع تفشي جائحة كورونا.
هذه الخطوة ليست إلّا واحدة من ممارساته الدنيئة، والتي لا يستبعد أن تكون بتوجيه استخباراتي من الدول الداعمة لهذا النظام الفاسد، وهي تهدف إلى تحجيم المطالبات بالإفراج عن المعتقلين الذين يقترب الخطر بسرعة منهم يومًا بعد يوم، وبخاصّة مع ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في أوساط العمّال الأجانب الذين يتعامل معهم غالبيّة المرتزقة.
إنّنا في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير نشدّد على المضامين المهمّة التي تناولها الفقيه القائد آية الله قاسم في بيان ( النذير)، ونرى أوّلًا وآخرًا أنّ خدمة الاتصال المرئيّ هي خطوة خبيثة ليتنّصل من خلالها النظام الخليفيّ من الإفراج عن المعتقلين بالرغم من خطورة الموقف، وهي خطوة يسعى إلى تثبيتها في أذهان الجميع بعد حملات التضامن الواسعة معهم التي طالبت بحقّهم في الحريّة، لكنّنا نؤكّد أنّها لن تنطلي على شعبنا الواعي المتمسّك بحقّ المعتقلين في الحريّة من دون قيد أو شرط.
ندعو مجدّدًا أهلنا وأحبّتنا إلى مواصلة كلّ أشكال التضامن مع المعتقلين السياسيّين سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ أم غيرها من وسائل حتى نيل هؤلاء الأحبّة حريّتهم، فتبييض السجون من كافة المعتقلين السياسيّين بات أمرًا واجبًا وملحًا ولا يحتمل أي تأخير.
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الثلاثاء 14 أبريل/ نيسان 2020
البحرين المحتلّة