طالب معتقلو الرأي في سجن جوّ المركزيّ المنظّمات الحقوقيّة والدوليّة بالتدخّل لحمايتهم من خطر تفشّي فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» في البحرين.
حيث قال أحد المعتقلين في تسجيل صوتيّ «إنّ إدارة السجن تحرمهم من الاتصالات بذويهم بدون أيّ سبب، ويتعرّضون للانتقام في حال النطق بأيّ خبر عن أوضاعهم في السجن»، موضحًا أنّ المعتقلين يعانون من ضعف المناعة وغياب الرعاية الصحيّة والطبيّة، بما يعرّضهم لخطر الإصابة بفيروس كورونا أكثر من غيرهم، ولفت إلى رفضهم استلام وجبة الغذاء تمهيدًا للدخول في إضراب عن الطعام إن لم تتحسّن أوضاعهم بالسجن.
هذا وكان تلفزيون البحرين قد عرض تقريرًا عن زيارة ما يسمّى المؤسسة الوطنيّة لحقوق الإنسان لسجن جوّ أظهر أنّ الأوضاع هناك جيّدة، وهو ما فنّده كلّ من معتقل الرأي الصحفي محمود الجزيري وعبد الله سوار اللذين أكّدا أنّ كلّ ما عرض في التقرير هو مسرحيّة مصوّرة لا تمتّ للواقع بصِلة، حيث إنّ التصوير بثّ من مبنى جديد افتتح حديثًا ونُقل إليه عدد بسيط من السجناء، في حين يتكدّس البقيّة في مبانٍ قديمة جدًا، أو مبانٍ مُحكمة الإغلاق ومعدومة التهوية، وهو مجموعة أكاذيب لتلميع صورة النظام وتغييب الانتهاكات التي تحصل في سجن جوّ المركزي، ما دفع بإدارة السجن إلى نقل الجزيري للانفرادي، وهو ما استدعى مرّة أخرى تصدّي هذه المؤسسة للدفاع والتبرير نافية ذلك.
وفي السياق نفسه كان معتقل الرأي «علي البناء» قد تعرّض للضرب المبرح على يد مرتزقة النظام في أثناء اتصاله لوالدته وذلك لإجباره قسرًا على إخبارها بتوفر كمامات وأدوات صحيّة في السجون التي لا تتوفر فيها أقلّ التدابير الصحية لمواجهة جائحة كورونا.