أدانت منظّمة «مراسلون بلا حدود» انتقام إدارة سجن جو من الصحفيّ المعتقل محمود الجزيري، موضحة أنّها نقلته إلى الانفراديّ بسبب طعنه في التصريحات الرسميّة التي أصدرتها ما تسمّى المؤسّسة الوطنيّة حول الوضع الآمن في السجون.
وطالبت لجنة حماية الصحفيين التوقّف فورًا عن الانتقام من «الجزيري»، والإفراج عنه وعن جميع الصحفيين المعتقلين بسبب عملهم.
وقالت اللجنة في بيان لها إنّ «إدارة السجن قامت بنقل الجزيري –المحكوم عليه بالسجن لمدّة 15 سنة بتهم إرهابية- إلى الحبس الانفرادي وحرمانه من الاتصال بعائلته، بعد تفنيده مزاعم رئيسة المؤسسة الوطنيّة لحقوق الإنسان، ورفضه تصريحات السلطة بشأن تدابير مكافحة فيروس «كورونا».
إلى هذا نفت ما تسمّى المؤسّسة الوطنيّة لحقوق الإنسان إقدام إدارة سجن جوّ على نقل معتقل الرأي الصحفيّ «محمود الجزيري» إلى العزل الانفراديّ، بعد فضحه الانتهاكات التي تغطّيها وتفنيده أكاذيبها.
وقالت في سلسلة من التغريدات عبر حسابها على موقع تويتر إنّها أجرت اتصالًا هاتفيًا مع إدارة سجن جوّ المركزيّ التي أكّدت أنّ المعتقل الصحفيّ المعتقل محمود الجزيري يتمتّع بحقوقه داخل السجن، وفق ادّعائها.
يُذكر أنّ إدارة سجن جوّ نقلت معتقل الرأي الصحفي «محمود الجزيري» إلى الحبس الانفرادي، وذلك على خلفيّة تفنيده مزاعم ما يسمّى «المؤسسة الوطنيّة لحقوق الإنسان» عن أنّ الأوضاع في السجون جيّدة وكلّ احتياجات المعتقلين متوفّرة.
وكان الجزيري قد أكّد في تسجيل صوتي أنّ التقرير الذي عرضه تلفزيون البحرين من داخل سجن جوّ المركزيّ عن زيارة رئيسة المؤسّسة وأعضاء منها إلى السجن هو مسرحيّة مصوّرة لا تمتّ للواقع بصِلة، حيث إنّ التصوير بثّ من مبنى جديد افتتح حديثًا ونُقل إليه عدد بسيط من السجناء، في حين يتكدّس البقيّة في مبانٍ قديمة جدًا، أو مبانٍ مُحكمة الإغلاق ومعدومة التهوية.