أكّد معتقل الرأي «عبد الله سوار» أنّ ما ذُكر في برنامج «مجتمع واعي» على تلفزيون البحرين على لسان رئيسة ما يسمّى المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان المدعوّة «ماريا خوري» ما هو إلا مجموعة أكاذيب لتلميع صورة النظام وتغييب الانتهاكات التي تحصل في سجن جوّ المركزي.
كلام سوار أتى بعد رسالة الصحفي المعتقل محمود الجزيري، وقد أوضح فيه برسالة صوتية أنّ ما ذُكر بشأن التعقيم اليومي للمباني هو عارٍ عن الصحّة، وأنّه لم يتم تعقيم المبنى إلا مرة واحدة منذ خمسة أشهر.
كما لفت إلى أنّ بعض أفراد المرتزقة في المبنى يلتزمون بلبس الكمامات، ولا يوجد أيّ إجراءات احترازية حيال فيروس «كورونا»، فالسجين يمكث في الزنزانة لمدّة 23 ساعة مقابل ساعة واحدة للتشمّس.
وأكّد سوار أنّ التواصل مع المعنيين في السجن صعب جدًا، ولا يوجد قنوات اتصال سلسة مع المسؤولين لطرح المشاكل والمطالب والشكاوى، كما أنّ ظروف السجن لا تسمح أبدًا باستمرار الاحتجاز لأنّ خطورة وصول الفيروس كبيرة.
وكانت إدارة سجن جوّ قد نقلت يوم الأربعاء 8 أبريل/ نيسان 2020 معتقل الرأي الصحفي «محمود الجزيري» إلى الحبس الانفرادي، وذلك على خلفيّة تفنيده مزاعم ما يسمّى «المؤسسة الوطنيّة لحقوق الإنسان» عن أنّ الأوضاع في السجون جيّدة وكلّ احتياجات المعتقلين متوفّرة، بعد أن أكّد في تسجيل صوتيّ أنّ التقرير الذي عرضه تلفزيون البحرين من داخل سجن جوّ المركزيّ عن زيارة رئيسة المؤسّسة وأعضاء منها إلى السجن هو مسرحيّة مصوّرة لا تمتّ للواقع بصِلة، حيث إنّ التصوير بثّ من مبنى جديد افتتح حديثًا ونُقل إليه عدد بسيط من السجناء، في حين يتكدّس البقيّة في مبانٍ قديمة جدًا، أو مبانٍ مُحكمة الإغلاق ومعدومة التهوية.