أعدّ المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير ملفًّا خاصًّا حول الذكرى التاسعة للاحتلال السعوديّ- الإماراتيّ للبحرين.
وقد حوى هذا الملفّ الذي يحمل عنوان: «100 موقف عالميّ: الوجود السعوديّ- الإماراتيّ في البحرين.. احتلال»، مواقف وآراء لشخصيّات سياسيّة وحقوقيّة من مختلف أنحاء العالم مناهضة لهذا الوجود غير الشرعيّ، ومؤكّدة حقّ الشعب البحرانيّ في حريّته، ونضاله.
– المعاون الثقافي العام لحركة النجباء- العراق «الشيخ مازن البعيجي» حيّا بداية شعب البحرين ومعتقليه، وقال إنّه في الذكرى التاسعة للاحتلال السعوديّ للبحرين والذي يتفاخر فيه بعض العرب بأنّه جاء لنجدة البحرين أو لقمع ثورة الشعب التي انطلقت للمطالبة بحقوقه المشروعة التي داسها نظام آل خليفة.
وأضاف أنّ النظام السعودي يوم اجتاح البحرين في 14 مارس 2011 توجّه إلى قمع الشعب البحرانيّ الذي يطالب بحقوقه المشروعة، وحاول أن يكون اليد والذراع لأمريكا وإسرائيل والصهيو-وهابيّة البغيضة، وأوضح أنّ حركة النجباء تقف إلى شعب البحرين من منطلق وحدة أطياف محور المقاومة الذي يواجه العدوّ نفسه، والمخططات نفسها التي تحيكها إسرائيل وأمريكا والصهيو-وهابيّة التي اتخذت من الدولة السعوديّة اليد الطولى التي تضرب بها المسلمين والأحرار في كلّ شعوب المنطقة، فما من مصيبة تلمّ بأي دولة عربيّة أو مسلمة، إلا ويكون النظام السعوديّ خلفها حيث يستخدم ترسانته الماليّة في ذلك بدلًا من أي يوجهها لنصرة الشعوب كالشعب الفلسطينيّ والنيجيري والباكستانيّ، وكل شعوب المنطقة التي تعاني من الاحتلال الفكري والثقافي والعسكري وغيرها، وحتى الشعوب غير المسلمة.
وأدان البعيجي باسم محور المقاومة الاحتلال السعوديّ للبحرين، مشيدًا بصبر البحرانيين وثباتهم طيلة سنوات أمام عدوانيّة هذا الاحتلال.
– نائب أمين عام جمعيّة العمل الإسلاميّ- البحرين «سماحة الشيخ عبد الله الصالح» قال: في الذكرى التاسعة للاحتلال السعودي- الإماراتي البغيض للبحرين نؤكّد أنّ بلادنا ترفض الاحتلال، لا فرق بين 14 مارس 2011 و14 مارس 2020، نحن منذ البدء كنا نرفض هذا الاحتلال وما زلنا نرفضه إلى الآن، ونعمل من أجل إخراجه من أرضنا ونيل الاستقلال والسيادة.
إنّ الوجود السعوديّ في البحرين احتلال بمعنى الكلمة، فكلّ المواثيق والأعراف الإقليميّة والدوليّة تسمي هذا التدخّل احتلالًا، وحتى مجلس التعاون الخليجيّ لم يستطع أن يغطي هذه السوءة، إذ إنّ إنشاء قوّات درع الجزيرة كان لصدّ العدوان الخارجيّ على أيّ من دوله، ولكن ما حصل في البحرين هو انطلاق ثورة شعب يطالب بحقوقه العادلة المشروعة، ولم يكن هناك أيّ تدخّل خارجيّ، حتى بسيوني الذي استعان به النظام الخليفيّ بناء على توصيات أسياده لم يستطع تبرير هذا الوهم الذي وقع به آل خليفة، لذا فهو احتلال يحقّ لشعب البحرين أن يعمل على دحره وإخراجه.
وأضاف سماحته: «نحن لا نطالب بأكثر من حقوق عادلة أو مشروعة لكلّ أبناء الوطن والأمّة»، مستنكرًا إقدام ملك دولة يزعم أنّه خادم الحرمين على استباحة أرض وشعب واتهام أبنائه بالشرك ليقتلهم ويهدم المساجد ويروّع أطفالهم وهو يدّعي الإسلام.
وتابع «اليوم، وبعد 9 سنوات القوات السعوديّة والإماراتيّة في البحرين ما زالت قوّات احتلال، فلا يجوز أن تبقى فيها، أو القبول بها، ومن حقّ شعبنا إخراجها بكلّ الوسائل الممكنة والمشروعة والقانون الدولي معه»، ودعا أبناء الشعب إلى عدم السكوت عن حقوقهم المشروعة والتي هي: تقرير المصير، اختيار نظام الحكم المناسب، طرد الغزاة أيّ كانوا، عدم التورط بمشاريع آل خليفة المشبوهة أو القبول بها.
– الصحفي والكاتب البحرينيّ «عباس بو صفوان» قال إنّ تدخّل القوّات العسكرية السعوديّة في البحرين في مارس 2011 أدّى إلى انهيار ما تبقّى من عمليّة سياسيّة في البلاد كانت في الأصل هشّة، وهذا ينطبق أيضًا على اليمن الذي تدخّلت فيه السعوديّة في مارس 2015 وأدّى ذلك إلى انهيار العمليّة السياسيّة في صنعاء.
وأوضح بو صفوان أنّ المنامة تكابد العناء لجهة استقلالها الوطنيّ ولجهة مشكلتها الداخليّة المتفاقمة، وتلعب الجارة السعوديّة دورًا سلبيًّا في الحالة البحرانيّة حيث تفضّل النهج العنيف، وبالنسبة إلى الحكومة فقد اعتادت أيضًا التعامل مع معارضتها بطريقة سلبيّة بل عنيفة نتيجة التشجيع السعودي على ذلك، وهو ما غذّى التوتر في البلاد، وأضاف «في اللحظة الراهنة الوضع في البحرين أريد له من الحكومة الزجّ به في أتون المعركة الطويلة التي لا نعرف نهايتها، حتى هذه اللحظة التي يفترض فيها أن تكون الحكومة أكثر إدراكًا بمخاطر كورونا على سبيل المثال، فإنّها تفضّل أيضًا التعاطي الأمني والطائفيّ، فقد شنّت في 25 فبراير 2020، أي بعد نحو 24 ساعة من اكتشاف أوّل إصابة بكورونا، حربًا شعواء على المرضى وإيران، وهكذا خلقت مشكلة جديدة، وبدلًا من أن يتحوّل كورونا إلى بند للوحدة الوطنيّة تحوّل إلى بند للشقاق، وأكّد أنّ السعوديّة الآن محلّ خلاف في البحرين بين أطراف تراها مهمة لاستقرار البلاد وأطراف تراها عامل لعدم الاستقرار وهو واحد من هؤلاء.
– مدير عام قناة آفاق الفضائيّة «الأستاذ محمد الحمد» قال في الذكرى التاسعة لاجتياح النظام السعوديّ لأرض البحرين مع ما رافقه من جرائم يندى له جبين الإنسانيّة، وصمت واضح من المجتمع الدولي الذي ينظر بعين واحدة إلى البحرين واليمن ويساند القوى الظالمة، مضيفًا أنّ كلّ ما أراده شعب البحرين هو فقط أبسط حقوقهم من تمثيل سياسيّ واجتماعيّ حيث إنّه محارب من هذه الناحية وأيضًا صار أبناؤه مزاحمين حتى في بلدهم بعد إقدام النظام الخليفيّ على منح الجنسيّة للأجانب على أساس طائفيّ وإسقاطها عن الأصلاء من نخب دينيّة وثقافيّة واجتماعيّة وكلّ ذلك استقواءً بالاحتلال.
وتابع الحمد إنّ قضيّة البحرين للأسف الشديد لم تنصف على كلّ المستويات: حقوقيًّا وإعلاميًّا، وذلك بسبب تضييق الخناق من الاحتلال السعوديّ والنظام الخليفيّ الذي يمارس كلّ أنواع القتل والتعذيب، سائلًا الله تعالى النصر لشعب البحرين.
– عضو المرصد الوطني للإعلام «الأستاذ وائل الركابي» قال إنّ ثورة البحرين ثورة سلميّة خرج فيها الشعب للمطالبة بحقوق مشروعة ولكنّه قوبل بقمع وقتل واستدعاء قوّات احتلال مارست أبشع الجرائم وذلك في ظلّ صمت دوليّ مريب، إضافة إلى تعتيم إعلاميّ، عزّزه تغييب قادة المعارضة في السجون أو إسقاط جنسيّتهم كما حصل للشيخ عيسى قاسم، ولفت إلى أنّ النظام السعوديّ الوهابي لديه ضوء أخضر من الأمريكان بالتدخّل في البلدان واقتراف الجرائم وهو ما يحصل في اليمن، كما أنّه لن يتوانى عن محاربة الشعوب على أساس طائفيّ ومذهبيّ، وخاصّة من ينتمون إلى مذهب أهل البيت «ع».
– الدكتور محمد إشفاق من باكستان قال إنّ حراك البحرين الذي اندلع في العام 2011 كان باعتراف كلّ العالم مطلبيًّا حقوقيًّا سلميًّا، وما زال، حيث طالب الشعب بأبسط حقوقه مثل المشاركة بالعمل السياسيّ والحريّة والعدل والمساواة، ولكنّ آل خليفة قابلوا المظاهرات الشعبيّة بالقمع العنيف، واستخدام الذخيرة الحيّة التي أدّت إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وقد بلغ عدد الشهداء منذ انطلاق الحراك إلى اليوم نحو 200 شهيد، وكذلك هدم النظام صرح ميدان اللؤلؤة الذي كان مركزًا للثورة، واعتقل الآلاف من أبناء الشعب، وأسقط الجنسيّة عن المئات من بينهم الرمز الكبير الشيخ عيسى قاسم، واستقدم قوّات درع الجزيرة، وهدم المساجد وحلّ الجمعيّات السياسيّة والمدنيّة، وما يؤلم أنّ كلّ هذا حصل وسط صمت دوليّ مشين، هو نفسه الصمت أمام ما يجري في اليمن.
وأكّد الدكتور إشفاق وقوفه مع شعب البحرين في الذكرى التاسعة لاحتلال بلاده.
– الإعلامي والمحلل السياسيّ «يحيى حرب» قال إنّه عندما شعر النظام السعوديّ بأنّ ثورة شعب البحرين تكاد تطيح بحكم آل خليفة الدمية، ومذعورًا من التطوّرات والتداعيات، ألقى بثقله كلّه في المعركة لتغيير المعادلة، فأدخل 1200 من جنوده و800 من جنود الإمارات لقمع ثورة شعب البحرين وتثبيت حكم الطغمة الخليفيّة، المتهالكة، وهذا يعني:
أوّلًا: أنّ النظام الخليفيّ أضعف من أن يواجه شعبه وأنّه مجرّد دمية تتحكم بها العائلة السعوديّة.
ثانيًا: أنّ النظام السعوديّ تحوّل إلى رأس الحربة في الثورة المضادة في الخليج والمنطقة العربيّة.
ثالثاً: استهلّ النظام السعوديّ بهذا الاجتياح العنصريّ حملة العنف والترهيب وارتكاب المجازر التي توجها بعدوانه السافر على اليمن الشقيق.
وطيلة 9 سنوات حتى اليوم فشلت حملة الترهيب والقمع السعوديّة في منح الشرعيّة لنظام آل خليفة الساقط، كما فشلت في فرض الأمر الواقع على شعب البحرين الأبيّ وبقيّة شعوب المنطقة، ولا تزال سطوة القوّة والاستبداد تعيش وهم الانتصارات والمجازر الوحشيّة وخنق الأصوات الحرّة غير أنّها تعيش القلق والخوف على الدوام.
أما شعب البحرين الأبيّ الصابر فقد تحوّل إلى رمز من رموز المقاومة عبر شلال الدم وقوافل الشهداء، والقادة الرموز في السجون والإرادة والثبات على المطالب والكرامة ورفض النظام الخليفيّ المستبدّ.
ووجّه حرب تحيّة إلى القادة الصامدين في السجون الخليفيّة، وإلى الآباء والأمهات الصابرين، وإلى المجاهدين من رجال ثورة 14 فبراير الأبطال، وإلى كلّ أهالي البحرين في البلدات والقرى وفي المنافي، وإلى أرواح الشهداء.
– معاون رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله «سماحة الشيخ عبد الكريم عبيد» قال في الذكرى التاسعة للانتفاضة المباركة لأهل البحرين، وذكرى احتلالها من جيوش درع الجزيرة وبالأخص الجيش السعوديّ، ومع ظلم الشعب البحرانيّ العزيز لا بدّ من تحيّته والوقوف معه، في مسيرته التي سيتوّجها بالنصر فالحقّ ينتصر دومًا على الظلم، ولن تضيع دماء الشهداء، ولا سيّما من أعدموا ظلمًا في البحرين والحجاز بتهمة معارضة النظام والخروج في المسيرات المطالبة بالحقوق الشرعيّة في كلا البلدين.
والأدهى من ذلك هو الصمت من حكّام العالم العربيّ والإسلاميّ، وصمت الأمم المتحدة، والسبب واضح وهو أنّ آل خليفة وآل سعود يعترفون بالعدوّ الصهيونيّ واحتلاله لفلسطين ويعملون على إكمال التطبيع معه وإخراجه من دائرة العداء مع العرب، ويستبدلونه بالجمهوريّة الإسلاميّة.
ودعا سماحة الشيخ عبيد كلّ أحرار العالم إلى الوقوف مع شعب البحرين في قضيّته.
– القياديّ في الحركة الإسلاميّة- نيجيريا ومسؤولها الإعلاميّ «إبراهيم موسى» شبّه الهجمات على البحرين بالهجمات التي حصلت على نيجيريا، مطالبًا منظمات حقوق الإنسان في العالم كلّه بأن تنظر في قضيّة البحرين، ومشدّدًا على وحدة الصفّ مع شعبها.
– المحلل السياسيّ الروسي «الأستاذ لويند سافين» قال ثورة البحرين من أكثر القضايا تميّزًا، آملًا أن تعود الحقوق إلى الشعب البحرانيّ بعد الاعتداءات التي قام بها النظام الخليفيّ عليه والتدخّلات السعوديّة به، محذّرًا النظام السعوديّ من الانهيار إسوة بأنظمة عدّة انهارت نتيجة ظلمها الشعوب وطغيانها عليها.